شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

هدوء حذر بمركز طب الإدمان بتطوان

مرضى يتخوفون من انقطاع جديد لدواء «الميثادون»

تطوان: حسن الخضراوي

يسود هدوء حذر بمركز طب الإدمان بتطوان، وذلك بعد تدارك المصالح الطبية والتمريضية لتبعات انقطاع دواء «الميثادون»، والعمل على توزيع الجرعات على المرضى المسجلين وفق المعايير الطبية المعمول بها، فضلا عن القيام بصيانة ما تم تخريبه من مرافق بالمركز خلال الاحتجاجات، كما تم إنهاء المراقبة الأمنية التي استمرت لأزيد من أسبوع، لتفادي قطع الطرق العمومية وتجنب إثارة الفوضى.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من المرضى الذين يتلقون العلاج بمركز طب الإدمان بتطوان، عبروا عن تخوفهم من انقطاع جديد للأدوية، خاصة دواء «الميثادون»، وذلك بعد تداول معلومات حول الكمية المحصورة التي تم استيرادها من الخارج من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وتوزيعها على مختلف مراكز طب الإدمان بالمغرب.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أصبح مطالبا بالعمل بشكل استباقي، لتفادي نفاد كمية الأدوية الخاصة بمراكز طب الإدمان، تجنبا لتكرار الاحتجاجات والفوضى التي وقعت بالمراكز نتيجة غياب الأدوية، وتحذير أطباء من تبعات الانتكاسة في العلاج، والخطر الذي يمكن أن يشكله ذلك على المريض ومحيطه العائلي والاجتماعي، وصعوبة التنبؤ ببعض التصرفات والسلوكات الخطيرة الناتجة عن توقف العلاج بشكل مفاجئ.
وينتظر العديد من البرلمانيين جواب الوزير التهراوي، حول أسباب وحيثيات انقطاع دواء «الميثادون» بمراكز طب الإدمان، والإجراءات التي يمكن القيام بها مستقبلا لتفادي مثل هذه المشاكل التي لها انعكاسات سلبية، على مستوى الجودة في العلاج، وضمان سلامة المريض والحد من السلوكات العدوانية الناتجة عن غياب الجرعات العلاجية، خاصة بالنسبة إلى الحالات المستعصية والخطيرة.
وكانت مراكز طب الإدمان بتطوان وطنجة وباقي المدن بالمغرب شهدت احتجاجات عارمة واعتصامات نفذها العديد من المرضى، بسبب غياب الأدوية، حيث وصل الأمر حد التهديد بالانتحار من أعلى البنايات، وقطع الطريق، والنوم تحت عجلات السيارات وحافلات النقل الحضري، والتخريب والتهديد بإيذاء النفس، والدخول في حالة هستيرية، وحالات إغماء تطلبت تدخل مصالح الوقاية المدنية لحمل المرضى بواسطة سيارات الإسعاف، للعلاج بأقسام المستعجلات بالمؤسسات الاستشفائية العمومية.
 

 

   

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى