القنيطرة: المهدي الجواهري
احتمى عزيز رباح، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية بمدينة القنيطرة، الأحد الماضي، بنجل ميلود الشعبي لاحتضان لقاء تواصلي لعرض برنامج الحزب وتقديم المرشحين بقاعة «أسواق السلام»، عوض اختيار مكان عمومي في الأوساط الشعبية كما كان الحزب يعقدها في الانتخابات السابقة.
وأكدت مصادر مطلعة أن شفيق الشعبي، الذي يتبوأ لائحة حزب «المصباح»، والذي اعتبر صيدا ثمينا لإنقاذ الحزب بعد تراجع شعبيته، عمل على إحضار المستخدمين بمعامل شركات والده لملء قاعة الاجتماعات، حيث كان لافتا وجود رباح بجانب شفيق الشعبي وعناقه له ممتنا له لما قدمه له من خدمة وجنبه الإحراج الذي كان يشعر به قياديون بالعدالة والتنمية، وتخوفهم من عدم توافد المناصرين على افتتاح الحملة الانتخابية، خاصة بعدما استنتج قياديو الحزب أن تحركات عزيز رباح بالأحياء الشعبية الهامشية كانت دائما تواجه بالتصدي له، والتي وصلت في بعض الأحيان الى التهجم عليه بالحجارة ما يؤشر على غضب ساكنة القنيطرة في أحياء كانت تعد قاعدة انتخابية للحزب وتحولت إلى سخط عارم على تدبير رئيس بلدية القنيطرة للشأن المحلي.
وكشفت مصادر من المجتمع المدني لـ«فلاش بريس»، أن حزب العدالة والتنمية يعيش أحلك أيامه بسبب التدبير السيئ للعديد من الملفات التي ظلت عالقة بعدما قدم عزيز رباح، رئيس بلدية القنيطرة، وعودا لحلها، من قبيل إعادة الإسكان بالمناطق الهامشية وملف النقل الحضري الذي تحول الى أزمة تؤرق القنيطريين بفعل أسطوله المهترئ، والزيادة في ثمن التذاكر، فضلا عن تفويت الملك الجماعي للمقربين.