طنجة: محمد أبطاش
نجا قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، من موت محقق، بعد أن تعرض لطعنات بواسطة السلاح الأبيض من قبل مجهولين، بمنطقة «الدشر بن ديبان» الواقع في نفوذ مقاطعة بني مكادة بطنجة.
وحسب المعلومات التي حصل عليها «الأخبار بريس» من عائلة الضحية، ومصادر أمنية متطابقة، فإن الحادث المثير يعود إلى الأسبوع الماضي، حين هاجم المعتديان القاصر، حوالي الساعة الواحدة صباحا، بناء على ما أدلى به لمصالح الشرطة القضائية التابعة للدائرة الأمنية السابعة، وذلك بغية السرقة، حيث جرى سلبه هاتفه النقال ومبلغا ماليا كان بحوزته، قبل أن يقوم المشتبه بهما اللذان لازالا فارين من العدالة، بطعن الضحية في مختلف أنحاء جسمه، وكادت إحدى هذه الطعنات أن تودي بحياته، عقب اختراق السلاح الأبيض للشرايين المؤدية إلى قلبه.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الضحية نقل على عجل صوب المستشفى الجهوي محمد الخامس، غير أن خطورة الإصابات عجلت بنقله للمرة الثانية بعد تلقيه الإسعافات الأولية، في اتجاه أحد المستشفيات بمدينة الرباط، حيث سلمت له شهادة طبية حدد فيها أمد العجز في 90 يوما، وقضى داخل هذه المؤسسة الصحية ما يربو عن أسبوع ليعود إلى مسقط رأسه بمدينة طنجة، بعد رتق الجروح وإجراء أربع عمليات جراحية نتيجة الجريمة التي لاتزال ظروفها غامضة، في انتظار توقيف المعتديين المجهولين للاستماع إلى روايتهما حول هذا الاعتداء الشنيع، وفق مصادر أمنية أضافت أن مصالحها كثفت من الأبحاث للوقوف على من كان وراء ذلك الاعتداء، مؤكدة أن أوصاف المشتبه بهما قدمت من طرف القاصر الضحية، في محضر قضائي إثر النازلة.
وعلى صعيد آخر، كشف الضحية لـ«الأخبار بريس»، أن المعتديين عليه لازالا يجوبان شوارع الحي الذي يسكنه، بناء على ما أكدته عائلة الضحية، في انتظار توقيفهما لتقديمها إلى العدالة لمتابعتهما بالمنسوب إليهما، وقصد الكشف أيضا عن فرضيات وجود تصفية للحسابات، بالرغم من أن الاعتداء اتخذ صبغة جنائية بسبب خطورة الأفعال المرتكبة في حق الضحية، علما أن هذا الحي يعرف بالانتشار المهول لمروجي والمتعاطين للمخدرات.