طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن حافلة للنقل المدرسي تابعة لشركة التنمية المحلية للفحص أنجرة تعرضت لحادثة سير وُصفت بالخطيرة، ما أدى إلى إصابة 15 تلميذا بجروح، حيث تم نقلهم جميعا في وقت متأخر من ليلة الاثنين الماضي صوب مستعجلات المستشفى الجهوي لطنجة، لتلقي الإسعافات الأولية.
وحسب المصادر، فإن الحادثة وقعت بأحد المنعرجات على مستوى دوار تافوغالت، ما أسفر عن إصابة الضحايا، بينهم تلميذة وُصفت حالتها بالحرجة. كما أثارت الحادثة حالة استنفار، حيث انتقل عامل الإقليم إلى جانب الأطر التعليمية المحلية على وجه السرعة إلى المستشفى، لمعاينة الإصابات في صفوف هؤلاء التلاميذ.
وأوردت المصادر أن معظم المصابين غادروا المستشفى الجهوي، أول أمس الثلاثاء، بينما تم الاحتفاظ بالتلميذة تحت العناية الطبية.
وقالت بعض المصادر المطلعة إن ما جرى يكشف ضرورة البحث عن صيغ جديدة لتدبير هذا القطاع، الذي يبدو أن أسطوله متهالك، حيث كادت المنطقة أن تشهد كارثة بشرية بكل المقاييس. وأشارت المصادر إلى أنه رغم إحداث شركة للتنمية المحلية، مباشرة بعد ملاحظات المجلس الأعلى للحسابات أخيرا، فإن وضعية الأسطول تُسائل الجميع. وسبق أن لاحظ قضاة المجلس أن عدد الركاب المسموح بنقلهم يتم تجاوزه بشكل عام، مما يؤثر سلبا على ظروف نقل التلاميذ، ويجعل عددا منهم غير مشمول بتأمين المركبات المعنية.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الزيارات الميدانية لقضاة الحسابات عن تقادم جزء كبير من حظيرة السيارات المخصصة للنقل المدرسي في الوسط القروي، حيث اتضح أن ما يقرب من 13 في المائة من مركبات النقل المدرسي يزيد عمرها على 10 سنوات، مما يشكل تهديدا لسلامة التلاميذ المستفيدين من هذه الخدمة.
وأكد التقرير السنوي، المُفرج عنه أخيرا من لدن المجلس الأعلى للحسابات، أن النقل المدرسي بالوسط القروي على مستوى الجهة يفتقر في بعض الأحيان إلى الاستدامة، بسبب إلغاء أو عدم تفعيل العديد من الاتفاقيات المتعلقة بهذه الخدمة، نتيجة ضعف تدبير المنتخبين على مستوى الجماعات، أو الجمعيات المدبرة للقطاع محليا. كما اتضح أن شركة التنمية المحلية هي الأخرى غير قادرة على مواكبة تحديث وعصرنة الأسطول.
