عزيز الحور
كشف كاتب الدولة ونائب وزير الطاقة الروسي، يوري سينتورين، في حديث خص به «الأخبار»، عن تفاصيل زيارته التي قام بها إلى المغرب أخيرا، ذاكرا: «زرت المغرب في إطار الاتفاقيات الموافق عليها خلال زيارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربي، عبد القادر اعمارة، لروسيا الاتحادية في أبريل 2015، وزيارة رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الاتحادية لروسيا الاتحادية فالينتينا ماتفيينكو للمملكة المغربية في ماي 2015»، موضحا «أن هدف الزيارة التي جرت قبل أيام، هو بحث في حالة وآفاق تطوير التعاون الروسي- المغربي في مجال الطاقة، وإعطاء دفع جديد للتفاعل الثنائي في مجال الطاقة. ونعرف أن المغرب يولي اهتماما كبيرًا للطاقة».
وأفاد المسؤول الروسي أنه تم اتخاذ خطة لتطوير مجال الطاقة التي ستجذب الاستثمارات وحجمها أكثر من 36 مليار دولار إلى جانب وضع مشروع كبير للغاز، مضيفا: «في هذا الصدد يهتم المغرب بالتكنولوجيا والاستثمارات الروسية. أما الشركات الروسية فهي أيضًا مهتمة بتطبيق المشاريع في المغرب. وفي الوقت الراهن نعد الاتفاقيتين وهما بين وزارة الطاقة ووزارة الموارد الطبيعية والبيئة الروسية من جهة ومن خهة أخرى وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربية».
وأكد سينتورين وجود اهتمام شركات روسية بتطوير التعاون مع الشركاء المغاربة في إطار المشاريع المشتركة في مجالات استكشاف واستغلال حقول النفط والغاز والتحويل والتزويد بالموارد الهيدروكاربورية، ومشاركة الشركات الروسية في طلبات العروض لإنجاز المنشآت النفطية والغازية بما فيها محططة الغاز المسيل المزمع إنجازها بالجرف الأصفر والمحطتين الحراريتين في جرادة والناظور، موضحا أن الزيارة أسفرت عن اتفاق على الرفع من مستوى المسؤولية إلى منصب نائب وزير الطاقة الروسي والكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربية في مجموعة العمل المنشأة في إطار اللجنة الحكومية المشتركة الرؤسية- المغربية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، إلى جانب تسريع وضع الاتفاقيات للتعاون في مجال الطاقة.
هذا ويوشك الجانبان على التوقيع على الاتفاقية بين وزارة الموارد الطبيعية والبيئة الروسية ووزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربية، أما الاتفاقية بين وزارتي الطاقة للبلدين فيعمل الجانبان عليها.
وأردف المسؤول الحكومي الروسي أن «هناك طاقة كبيرة لتطوير التعاون الروسي- المغربي في مجال الطاقة. وأن روسيا دولة عملاقة في مجال الطاقة وعندها أحسن التكنولوجيا والخبرة في مجال الطاقة، والأولوية الروسية في مجال الطاقة هي أمن الطاقة وضرووة تنويع العلاقات في مجال الطاقة، ويعني ذلك تطوير التعاون الروسي مع مختلف البلدان وأن موقع المغرب خاص بينها. وتولي الشركات الروسية الكبرى في مجال الطاقة، مثل «غازبروم» و«روس نفط» و«سيوز نفط غاز»، اهتماما كبيرًا بالمغرب».
وأوضح المسؤول ذاته أنه من المتوقع أن يأتي إلى المغرب، مستقبلا، وفد يضم مسؤولي الشركات الروسية الكبرى في مجال الطاقة، برئاسة وزير الطاقة الروسي، أليكساندر نوفاك، الذي سيزور المغرب في إطار تكثيف التعاون الروسي- المغربي في مجال الطاقة.