شهدت منطقة «تكني» بتراب جماعة مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، صباح أول أمس الاثنين، مواجهات عنيفة، بعد إقدام عشرات الأشخاص من سكان الدوار على رشق القوات العمومية بالحجارة. وهي المواجهات التي اشتعل فتيلها حين قامت السلطات المحلية بالشروع في عملية هدم عدد من المنازل العشوائية والصناديق التي شيدها أصحابها في ظروف غامضة وبدون رخص قانونية.
وجاءت عملية هدم عشرات البنايات العشوائية بناء على تقارير اللجن الإقليمية التي كانت حلت، أكثر من مرة، بدوار «تكني» بجماعة مولاي عبد الله، والتي رصدت من خلال عملية المراقبة تفريخ عشرات البنايات العشوائية ومظاهر للتجزيئ السري، الأمر الذي تسبب في المزيد من المشاكل البنيوية والبيئية والحضارية.
هذا وطالت عملية الهدم التي عرفت اعتراض السكان الذين واجهوا اللجنة المكلفة بالهدم وأفراد القوات العمومية بالحجارة، العشرات من المنازل والمستودعات ومحلات تجارية تم بناؤها بدون تراخيص وبطرق احتيالية، في وقت يتحوز أصحابها شواهد إدارية تتعلق بالربط بشبكة الماء والكهرباء.
وكان عامل الإقليم حذر السلطات المحلية والمجلس الجماعي لمولاي عبد الله من تنامي ظاهرة البناء العشوائي بالمنطقة، التي يجب التصدي لها بكل الطرق ووقف من يصفهم السكان بأباطرة البناء العشوائي الذين يتحايلون على القانون من خلال بيع صناديق وبقع أرضية مسيجة، قبل إزالة السياج وبناء سور إسمنتي لإخفاء عملية البناء التي تتم أمام أنظار كل المهتمين.
وكانت جماعة مولاي عبد الله عرفت، قبل شهر، عملية مماثلة أطلقتها السلطات المحلية بدوار «الغضبان» من خلال تنفيذ عملية هدم للمباني العشوائية التي جرى تشييدها دون ترخيص.
