شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مواطنون ينوبون عن الشركة الجهوية  «SRM»في تنقية البالوعات ببرشيد  

إحداث خلية لليقظة والتتبع لمواجهة التقلبات الجوية المرتقبة

مصطفى عفيف

 

أمام الوضع الكارثي الذي أصبحت عليه قنوات تصريف مياه الأمطار ببرشيد بسبب إهمال جل بالوعات المجاري الرئيسية بمختلف الأحياء والشوارع، وهو الوضع الذي عرته الأمطار التي عرفتها المدينة طيلة الايام الماضية، بعدما تسببت في توقيف حركة السير والجولان واختلاط مياه الأمطار بالمياه العادمة وغمرها عددا من المنازل بالطوابق السفلية بعدما لم تجد مجاري نحو القنوات الرئيسية، وما تعانيه هذه البنيات التحتية، بادر عدد من المواطنين بالأحياء الأكثر تضررا بالمساهمة في تنقية عدد من البالوعات التي تشكل نقطا سوداء، نيابة عن الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدارالبيضاء- سطات  «SRM»بعدما وجدت هذه الأخيرة صعوبة في مواجهة الوضع  بالرغم من الميزانية المهمة التي يتم تخصيصها لذلك.

ويأتي تطوع بعض قاطني برشيد للقيام بهذه المبادرة في صور تناقلتها منصات التواصل الاجتماعي، ولاقت سخرية من طرف المواطنين، بعد المعاناة التي تكبدها عدد منهم، سيما سكان الحي الحسني الذين غمرت مياه الأمطار منازلهم بالطوابق السفلية في غياب تدخل مسؤولي الشركة الجهوية الذين سخروا كل إمكانياتهم في التدخل الفوري  لشفط مياه الأمطار من مقر المنطقة الإقليمية للأمن ومقر العمالة وبعض المصالح الإدارية في وقت كانت ساكنة الأحياء تعيش ليلة بيضاء خلال الأمطار القوية يواجهون مصيرهم بأنفسهم، دون أي تدخل من الشركة الموكول لها تدبير قطاع التطهير.

يأتي هذا في وقت كان نور الدين أوعبو، عامل إقليم برشيد، شدد، في تعليماته لجميع المتدخلين باللجنة المحلية لليقظة والتتبع، على ضرورة التنسيق المحكم بين جميع الأطراف لضمان جاهزية البنية التحتية والتدخل السريع عند الحاجة، لمواجهة التقلبات الجوية المرتقبة، مع التركيز على حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الجهود الميدانية لضمان السلامة العامة، وهي تعليمات عجلت بالقيادة الإقليمية للوقاية المدنية بتسخير كل إمكانياتها اللوجستية، حيث باشرت، السبت، تدخلا على مستوى مجموعة من النقط  بمنطقة الحي الحسني وقامت عناصرها باستعمال مضختين لشفط المياه المنتشرة عبر عدد من أزقة وشوارع الحي الحسني، لكن العملية اصطدمت بواقع انسداد البالوعات، ما استدعى إلزام الشركة الجهوية بالقيام بتنقيتها لتسهيل انسياب مياه الأمطار التي ظلت تحاصر عددا من الأحياء.

وعبر عدد من سكان مدينة برشيد لـ«الأخبار» عن استيائهم من لامبالاة الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدارالبيضاء- سطات، المفوض لها تدبير قطاع التطهير خلفا للمكتب الوطني، وكذا دور المجلس البلدي في التتبع، مستنكرين، في الوقت نفسه، بعض الخرجات الإعلامية غير المحسوبة للشركة الجديدة بعدد من مدن الجهة بما فيها برشيد لالتقاط صور وفيديوهات إشهارية، وهي الخرجة التي يستعرض من خلالها مسؤولو الشركة أمام عدسات المصورين ما أطلق عليها حملة استباقية من أجل تنظيف البالوعات ومجاري الصرف الصحي وصيانتها، في وقت فضحت الأمطار تهاون الشركة الجهوية (SRM) ببرشيد، التي لم تعر أي اهتمام للنشرات الإنذارية والتدخل الاستباقي بعدما فضل مسؤولوها التظاهر بأخذ صور وخلق هالة إعلامية كونها قامت بحملة أسمتها استباقية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى