![](https://www.alakhbar.press.ma/wp-content/uploads/2025/02/page-31.jpg)
يؤدي البيضاويون، اليوم ، صلاة الجمعة بمسجد السنة الذي أغلقته السلطات من أجل إعادة ترميمه، بعد تداعي جانب من سقف الصرح الديني للانهيار.. الفضاء سلمه بداية الأسبوع محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات إلى المواطنين من أجل أداء صلاة التراويح فيه خلال رمضان المقبل، دون الاضطرار إلى البحث عن مساجد أخرى في محيط المنطقة.
حمزة سعود
أشرف الوالي محمد مهيدية بداية الأسبوع الجاري، على افتتاح مسجد السنة بعد إغلاقه، منذ 3 سنوات، من أجل عملية إصلاحه وترميمه لفائدة المصلين بالأحياء السكنية القريبة منه، والمنازل المطلة على شارع 2 مارس.
وحل مهيدية مرفوقا بعناصر السلطات المحلية بمسجد السنة، من أجل الاطلاع على المسجد في حلته النهائية، وسط ترحيب من المصلين بالتجهيزات الجديدة التي تم تدعيم المسجد بها، نظرا لرمزيته التاريخية، مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل.
وطالب المصلون خلال السنوات الماضية، بتسريع الأشغال في المسجد خلال مواسم سابقة، وافتتاحه في وجه المصلين، الذين كانوا يضطرون إلى قطع مسافات إضافية من أجل الوصول إلى المساجد المجاورة لأداء الصلوات.
وقال محمد التويمي بنجلون، رئيس مقاطعة مرس السلطان، عقب افتتاح مسجد السنة، إن الافتتاح يأتي استجابة لحاجيات المواطنين للمساجد خلال شهر رمضان، بحيث يعرف حاليا تواجد حراس بداخله لتأمين مختلف تجهيزاته الداخلية.
وعرفت جنبات المسجد أشغال تأهيل، شملت محيطه الداخلي والخارجي، كما تم تجيز صومعة المسجد بمكبرات صوت جديدة، بالإضافة إلى تجهيز الفضاء بأبواب من الجيل الجديد، ونافورة محدثة بحيث يشير السكان المجاورون للفضاء الذي تم إنجازه منذ سنة 1966، بأن الافتتاح سيمكنهم من تفادي قطع مسافات إضافية للوصول إلى المساجد المجاورة مستقبلا.
وفي ردود فعل المواطنين المتوافدين على الفضاء الديني، فقد استحسن المصلون افتتاحه قبل أسابيع قليلة من حلول شهر رمضان، بحيث تم تأهيل الساحة الداخلية للمسجد بشكل كلي، وسط استحسان المتوافدين.
وخاض المصلون خلال المواسم السابقة، احتجاجات من أجل تسليم المعلمة الدينية، التي دشنها نيابة عن الملك الحسن الثاني سنة 1966 وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد بركاش، بحيث عبر المحتجون خلال سنوات الإغلاق عن رفضهم التماطل في تسليم الفضاء الديني إلى السكان، وكان من بين المحتجين، مُصلون ممن تقدم بهم العمر بعدما اضطروا إلى قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى مساجد أخرى بغاية التعبد.
وأثار هدم جزء من مسجد السنة خلال أشغال إعادة تأهيليه، سخط وانتقاد العديد من المهندسين المعماريين والسكان، بعدما فوجئوا بهذه الخطوة التي لم يسبقها إشعار من خلال لافتات عامة توضح أسباب القرار ودواعيه، وهو ما استغربه البيضاويون خلال السنوات الماضية.