هدد المهنيون في قطاع النقل عبر الشاحنات، بتصعيد احتجاجاتهم خلال الأسبوع الجاري، مطالبين السلطات بالجلوس معهم إلى طاولة الحوار لإيجاد الحلول بشكل عاجل عقب منع السير والجولان في عدد من الممرات بالمدينة.
حمزة سعود
جدد المهنيون في قطاع النقل عبر الشاحنات بالعاصمة الاقتصادية، تهديدهم بشل حركة النقل أمام الباب المخصص لولوج الشاحنات بميناء الدار البيضاء عقب نشر علامات المنع في معظم الممرات الطرقية بالعاصمة الاقتصادية، ووصول الحوار مع السلطات المعنية إلى النفق المسدود.
وأفاد بلاغ مشترك لعموم المنظمات والنقابات التي تنشط في مجال النقل الطرقي بالمغرب، بأن التصعيد في الاحتجاجات من المرتقب أن ينطلق ابتداء من الأسبوع الجاري بسبب غياب الحوار مع السلطات ووصول المفاوضات بشأن تحسين معايير وشروط النقل الطرقي بالمدينة إلى النفق المسدود.
وعممت جماعة الدار البيضاء العديد من علامات المنع في ممرات الطريق الحضري السريع، ما يجبر السائقين على تغيير مساراتهم، أو أداء غرامات جزافية مع إمكانية سحب رخصة السياقة من المخالفين خلال عبورهم للطريق الحضري السريع.
ورغم علامات المنع المثبتة بالممرات المؤدية إلى الطريق الحضري السريع إلا أن عدد حوادث السير المسجلة بالعاصمة الاقتصادية عبر هذا المسار تظل مرتفعة، قياسا بالاختناقات المرورية المسجلة فيه يوميا وفي شوارع المدينة، والتي تتسبب في الاكتظاظ وارتفاع ضحايا حوادث الطرق.
وعممت السلطات بجماعة الدار البيضاء، علامات تنهي فوضى استغلال الشاحنات للطريق الحضري السريع، بالنظر إلى الحوادث المتكررة التي تتسبب فيها، بحيث تم تنفيذ القرار بشكل فوري قبل أسبوعين، بعد تزايد الحوادث على مستوى المقطع الطرقي والناتجة عن مرور الحافلات وشاحنات الوزن الثقيل.
من جهة أخرى، يطالب المهنيون بوضع مرائب رهن إشارة السائقين بالمدينة، وهو ما يجعل العديد منهم يعتمدون الأرصفة للتوقف في العديد من الشوارع بالمدينة.
وتتوقف شاحنات الوزن الثقيل، بشكل عشوائي في العديد من الشوارع، رغم علامات المنع المثبتة، بحيث حولت عدد من شركات الأحياء الصناعية بعين السبع وسيدي البرنوصي، أحياء متعددة بالمدينة إلى مرائب خاصة بشاحنات الوزن الثقيل، رغم علامات منع الوقوف والتوقف في شوارع المنطقة.
وتخنق الشاحنات عددا من أحياء العاصمة الاقتصادية، بحيث يضطر السائقون إلى التوقف المتكرر بعدد من الممرات المؤدية إلى وسط المدينة، بالنظر إلى عشوائية توقف الشاحنات بأحياء المدينة.
وستعمل السلطات الأمنية على زجر المخالفين خلال الأسابيع المقبلة في حال استغلال المقطع الطرقي من طرف المهنيين في قطاع النقل الطرقي للوصول إلى وجهاتهم، في حين يتسبب وجود هذه الشاحنات وسط شوارع المدينة في اكتظاظ يخنق الأرصفة والممرات.
