شوف تشوف

اقتصادالرئيسية

مهنيو قطاع الخبز يشتكون من إضراب الشاحنات

 المهدي الجواهري

 

يعيش مهنيو قطاع المخابز وضعية حرجة لم يسبق أن مروا بها منذ سنين، بسبب الإضراب الذي يشنه أصحاب الشاحنات، والذي شل حركة النقل سواء عبر الطرق أو الموانئ.

وأكد أصحاب المخابز بالقنيطرة أنهم كانوا من أكبر المتضررين من تبعات هذا الشلل الذي يهدد هذا القطاع الحيوي بالتوقف الاضطراري في أية لحظة، مؤكدين أن حتى الحلول الاستثنائية والترقيعية التي يلجأ إليها المهنيون للحيلولة دون الوصول إلى هذه الأزمة يصعب عليهم  تحملها،  نظرا لكلفتها المرتفعة بل والمؤثرة بشكل مباشر على كلفة الإنتاج، وهو ما خلف أضرارا مادية عليهم.

هذا ودق المكتب المركزي للاتحاد الجهوي لمهنيي المخابز والحلويات بجهة الرباط سلا القنيطرة، ناقوس الخطر الذي يتهدد المهنيين في أرزاقهم، وما يمكن أن يترتب عن ذلك من عواقب وتبعات على وفرة مادة الخبز للمستهلك، مؤكدين على وجوب إيجاد حلول استعجالية تخص القطاع وتضمن الاستقرار الخاص به دون تأثيرات مرحلية تعتبر أكبر من طاقته وقدرته على الإنتاج.

وكشف عبد السلام لحرارتي، عضو المكتب الجهوي، أن المطاحن التي تزودهم بالدقيق نوعان منها المتوسطة، وهي التي ليس لها مخزون وتعتمد في شرائها للحبوب من  الموانئ وأغلبيتها الآن توقفت عن الإنتاج بسبب إضراب الشاحنات، فيما أن المطاحن الكبيرة المتواجدة بالدار البيضاء، وهي التي تتوفر على مخزون، أصبحت هي مزودهم بالدقيق في ظل الإضراب. وأضاف لحرارتي أن مشكلتهم كمهنيين أنه بعدما كانت شاحنات الشركة هي من تتكفل بتوصيل  الدقيق للمخابز أصبحت متوقفة بسبب التهديدات التي تلاحق سائقيها، وهذا ما أجبرهم على كراء سيارات متوسطة الحجم والذهاب مباشرة للمطاحن، مما يترتب عن ذلك ارتفاع في التكلفة يصل إلى أكثر من 50 سنتيما للكيلوغرام الواحد، مما خلف أضرارا مادية لهم وأثر على توفير مادة الخبز للمستهلك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى