
الفنيدق: حسن الخضراوي
هدد عدد من المهاجرين المغاربة بالخارج، رفقة سكان الأحياء المعنية، بالاعتصام خلال الأيام القليلة المقبلة، بمكتب رضوان النجمي رئيس الجماعة الحضرية للفنيدق عن حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك احتجاجا على التنصل من وعود متكررة لسنوات طويلة، تتعلق بتنزيل محضر مشترك موقع من قبل جماعة الفنيدق، وقسم التعمير بعمالة المضيق، والوكالة الحضرية بتطوان، والسلطات المحلية ممثلة في قائد المقاطعة الثانية بالفنيدق، يقضي بفتح طريق منصوص عليها في التصاميم التي قدمت للسكان الحاصلين على تراخيص قانونية ويتوفرون على وثائق التحفيظ العقاري وتسليم السكن.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المهاجرين بالخارج بحي كنديسة توجهوا بطلب إلى السلطات المختصة قصد فتح تحقيق في محاولة جهات إغلاق الطريق المنصوص عليها في التصاميم، علما أن المصلحة العامة تقتضي فتح الطرق وليس إغلاقها، وهو الشيء نفسه الذي يطالب به سكان بحي راس لوطا، ويحذرون من تحرك جهات داخل المجلس الجماعي لدعم إغلاق طريق بالحي، ما دفع السلطات المحلية لتتبع الحيثيات والظروف المتعلقة بالملف.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مهاجرين أيضا بالخارج وسكان بحي أغطاس الجديد، ينتظرون بدورهم تصحيح اختلالات همت تنزيل تصاميم إعادة الهيكلة وتحويل مسار طريق، وإنشاء منحدرات خطيرة لا تصلح للسير والجولان، وتشكل خطرا على سلامة الراجلين بسبب الانزلاق، ناهيك عن استحالة دخول الشاحنات الضخمة أو تلك المتخصصة في الإنقاذ وإطفاء الحرائق والنظافة إلى الحي بسبب المنحدر الخطير بمدخل الحي الذي تم تنزيله بخلاف ما هو مضمن بالتصاميم في ظروف غامضة.
وأضافت المصادر عينها أن السلطات المختصة بالمضيق، عليها التحرك لفتح تحقيق في عيوب تنزيل التصاميم، وملفات إغلاق الطرق وتحويل مسارها، سيما والتزامن مع فتح طريق ظلت مغلقة لأزيد من 15 سنة من الاحتجاجات والشكايات، فضلا عن صعوبة ولوج أحياء بسبب المنحدرات الخطيرة وعدم الالتزام بمضمون التصاميم، حيث يشتبه في الاستغلال الانتخابوي لملفات ووثائق تعميرية وإغلاق الطرق التي تمر بمساحات أرضية لمقربين من الأغلبية ومسؤولين وادعاء النفوذ.
وكان العديد من المتضررين من عيوب تنزيل تصاميم إعادة الهيكلة بالمضيق طالبوا السلطات الإقليمية والوكالة الحضرية بتطوان، بالتفاعل مع شكاياتهم السابقة لإصلاح عيوب المنحدرات التي لا تتوفر على أدنى شروط السير والجولان، والعمل على فتح الطرق المغلقة لفك العزلة، علما أن السكان والمهاجرين المغاربة بالخارج قاموا بأداء ضرائب النظافة والتراخيص والربط بالماء والكهرباء والتطهير السائل، وذلك دون توفرهم على حاويات الأزبال، وغياب ملاعب القرب، وتدني خدمات الكهرباء العمومية، وانتشار الكلاب الضالة.