النعمان اليعلاوي
انطلق السباق سريعا بين منتخبي مدينة الرباط لخلافة العمدة أسماء اغلالو في منصبها، على رأس مجلس مدينة الرباط، في ظل الحديث عن إمكانية سلوك مسطرة العزل في حقها. وعلمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن اجتماعا ضم منسقي فرق الأغلبية داخل مجلس مدينة الرباط، تم عقده أول أمس (الإثنين) بمنزل منسق فريق حزب الاستقلال بالمجلس، ورئيس مقاطعة أكدال الرياض، عبد الإله بوزيدي.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الاجتماع (المصغر)، حضره منسقو الأحزاب الثلاثة المشكلة لتحالف الأغلبية، بالإضافة إلى مستشار يمثل فريق الاتحاد الاشتراكي داخل المجلس، توضح المصادر، مبينة أن الاجتماع الذي دام أزيد من الساعتين، تمت خلاله مناقشه الأوضاع داخل مجلس المدينة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين فرق أحزاب الأغلبية حول مرحلة «ما بعد أسماء اغلالو»، تقول المصادر.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن منسقي فرق الأغلبية حضروا رفقة نوابهم، فيما حضر عن حزب التجمع الوطني للأحرار منسق الفريق، سعيد التونارتي، وكان مرفوقا بمستشارة من الحزب عن مقاطعة السويسي، وحضر إلى جانبه نائبه، إدريس الرازي، ومستشار من مقاطعة حسان. وهو ما قالت المصادر إنه مؤشر على «غياب الثقة بين مستشاري فريق التجمع الوطني للأحرار، في ظل التنافس من أجل الدفع لخلافة اغلالو».
وأوضحت المصادر أن «فريق حزب التجمع الوطني للأحرار يشهد تقاطبا واضحا بين المستشارين في ما يبدو أنه غياب التوافق بين كبار المستشارين، ويتعلق الأمر بالتونارتي والرازي، حيث يطمح كل منهما إلى ضمان موقعه في رئاسة مجلسي مدينة الرباط».
الصراع حول خلافة اغلالو انطلق في وقت تقدم فيه مستشارو الرباط بشكايتين منفصلتين الأولى باسم البرلماني البوزيدي، والثانية باسم رؤساء مقاطعات بالعاصمة، وذلك على خلفية الأحداث التي عاشها مقر الجماعة لحظة تقديم المستشارين ورؤساء المقاطعات لطلب عقد دورة استثنائية، فيما ينتظر أن يتم الاستماع للمشتكين تمهيدا لتوجيه استدعاءات للائحة من الأشخاص الذين ظهروا في أشرطة فيديو وثقت لعميلة الاعتداء، ومن ضمنهم مستخدم بشركة «الرباط باركينيغ»، إضافة إلى سائق بالجماعة، وثلاثة أشخاص آخرين .
مسلسل جديد سيبدأ الآن بعد استقالة العمدة، وهو مسلسل من سيخلفها، لن يقل تشويقا عن المسلسل السابق “ليلة سقوط أغلالو”