يوجد المنتخب الوطني لكرة القدم لمبتوري الأطراف في ظروف صعبة، بعدما وجد أفراده أنفسهم عالقين بتنزانيا، وعاجزين عن العودة إلى المغرب، عقب مشاركتهم في كأس أمم إفريقيا التي تم إجراؤها بالعاصمة دار السلام، ونجحوا خلالها في بلوغ نهائيات كأس العالم المقررة أن تقام بتركيا.
وكشفت مصادر متطابقة أن المنتخب المغربي وجد نفسه في مأزق، بسبب نهاية البطولة، ما اضطره إلى تمديد مقامه بتنزانيا وسط ظروف صعبة، وقد لجأ أعضاؤه إلى سفارة المغرب بدار السلام، وطالبوا بضرورة إيجاد حل لهم وعودتهم إلى أرض الوطن، هذه الأخيرة التي راسلت بدورها وزارة الخارجية، إلا أن هناك صعوبات كبيرة واجهتهم، خصوصا في ظل قرار تعليق الرحلات الجوية إلى المغرب لمدة أسبوعين.
وتابعت المصادر ذاتها أن العناصر الوطنية لم تتلق أي رد من طرف الجهات المختصة، وأن أفراد البعثة مستاؤون بشدة من الوضع الضبابي الذين يعيشونه، سيما أن لديهم التزامات عائلية ومهنية ودراسية، ومنهم أيضا من له مشاكل صحية، إذ ناشد أعضاء بعثة المنتخب الوطني الجميع من أجل إيجاد حل لهم للعودة إلى المغرب.
وأكدت المصادر نفسها قرب إيجاد حل للمنتخب المغربي لكرة القدم لمبتوري الأطراف، من أجل العودة إلى أرض الوطن، بسبب اقتراب رفع قرار تعليق الرحلات الجوية إلى المغرب.
من جهته، دعا فؤاد عسو، مدرب المنتخب الوطني لمبتوري الأطراف، إلى ضرورة تدخل المسؤولين من أجل إعادة البعثة إلى المغرب، في أقرب وقت ممكن. كما شدد على أن الأبطال المغاربة حققوا إنجازا كبيرا، تمثل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بتركيا 2022، وأنهم خاضوا تحد كبير بطموح وحماس عاليين للاعبين، رغم أن التحضير للمنافسة لم يستغرق سوى شهر واحد، وأن المنتخب حديث النشأة، لكن الجميع آمن به ورفعوا رهان التحدي، ما جعلهم يحققون التأهل إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، ويحجزون بطاقة التأهل إلى مونديال تركيا.
كما طالب عسو بضرورة التفات الجهات المختصة والمشرفة على القطاع الرياضي إلى هذه الفئة من اللاعبين، والذين يتوفرون على طاقات كبيرة ومواهب، وتلزمهم الإمكانات من أجل تحقيق ما يصبون إليه، وفي مقدمتها، التحضير الجيد لكأس العالم المقبلة، بغية تحقيق نتيجة مشرفة.