أكادير: محمد سليماني
انطلق العمل منذ أيام بالممر تحت الأرضي، الواقع بمدارة ملتقى شارع عبد الرحيم بوعبيد والطريق الوطنية رقم 1 بأكادير، والذي أنجز في وقت قياسي، بهدف تخفيف حركة السير والتنقلات المرورية بالمدينة.
وكان عزيز أخنوش، رئيس جماعة أكادير، قد أعطى خلال شهر دجنبر الماضي، انطلاقة العمل بممرين أرضيين بالمدينة، وذلك في إطار تنزيل المشاريع المهيكلة التي تدخل ضمن برنامج التنمية الحضرية الموقع أمام الملك محمد السادس. وبحسب المصادر، فقد عرفت مدينة أكادير خلال الأشهر الأخيرة ضغطا مروريا كبيرا، وازدحاما ببعض المحاور الطرقية، إلا أن افتتاح هذا الممر تحت الأرضي من شأنه أن يحقق انسيابية مرورية كبيرة، وذلك في انتظار افتتاح ممر تحت أرضي آخر.
وتبلغ تكلفة هذا المشروع الذي سيمكن من تخفيف الضغط على مجموعة الطرقات الحضرية وتحقيق انسيابية المرور، ما مجموعه 102,5 مليون درهم، حيث تم خلالها تحويل شبكات الماء والكهرباء، وبناء منشآت صرف المياه، وتهيئة الطرق الجانبية، إضافة إلى تهيئة وتوسعة ملتقيات الطرق. وفي إطار تحسين جودة التنقلات، وحركة السير بالمدينة، كانت الجماعة الترابية لأكادير قد أعطت، قبل ذلك بأيام، انطلاقة أشغال بناء الطريق المداري الشمالي الشرقي لأكادير الكبير مع الربط بميناء أكادير ومطار المسيرة، ثم تأهيل الطريق السريع بين المطار والميناء. وتبلغ تكلفة هذا المشروع الذي حدد لنهاية أشغاله شهر مارس 2024، ما مجموعه 770 مليون درهم، إذ سيتم بناء الطريق المداري على طول 23,5 كيلومترا، وإنشاء 11 منشأة فنية على طول الطريق، وبناء قنطرة على وادي سوس، وتشييد 4 ممرات تحت أرضية، و5 ممرات علوية. وارتباطا بهذا المشروع كذلك، سيتم تهيئة مداخل المحاور الطرقية؛ شرق- غرب، وحي القدس، وميناء أكادير على طول 9 كيلومترات، ثم تقوية الطريق الوطنية رقم 11 على طول 4 كيلومترات. أما بالنسبة إلى تأهيل الطريق السريع بين مطار المسيرة وميناء أكادير على طول 20 كيلومترا، والذي قرر أن تنتهي أشغاله في مارس 2024، فتبلغ تكلفته المالية 632 مليون درهم، حيث ستتم تقوية وتوسعة الطريق الوطنية رقم 1، وتوسعة القنطرة المزدوجة على وادي سوس، إضافة إلى بناء 13 منشأة فنية، و11 ممرا تحت أرضيا، وممرين علويين.
وتروم هذه المشاريع التي تدخل ضمن برنامج التأهيل الحضري لمدينة أكادير 2020- 2024 تحسين والرفع من مؤشرات السلامة الطرقية، وتجويد الخدمات المقدمة لمستعملي الطريق، عبر ضمان انسيابية حركة المرور، وإلغاء جميع الملتقيات والمدارات الطرقية التي تعرف ازدحاما شديدا. كما ستمكن أيضا من تقليص مدة السفر، سواء بالنسبة إلى مستعملي الطريق المحليين أو مستعملي الطريق العابرين، وكذلك تسهيل نقل البضائع داخل أكادير الكبير.