شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

ملفات نهب الرمال تؤرق منتخبين بالعرائش وتطوان

شبكات جنت أرباحا خيالية لسنوات على حساب التوازن البيئي

تطوان: حسن الخضراوي

 

على الرغم من محاولات جهات طمس والتغاضي عن التحقيقات الجارية في ملف نهب الرمال بكل من العرائش وتطوان، إلا أن السلطات المختصة، بحسب مصادر، ما زالت مستمرة في البحث رفقة الأجهزة الاستخباراتية المعنية وتعقب معلومات دقيقة حول الجهات الخفية المشتبه في تورطها في تسهيل عمليات النهب والنقل والتخزين والبيع بعد ذلك، فضلا عن حيثيات استغلال أصحاب السوابق القضائية في تنفيذ العمليات الإجرامية لسرقة الرمال ليلا ونهارا، ومحاولة الاختباء خلف ملفات اجتماعية وغيرها.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن ملفات سرقة الرمال واستنزاف هذه الثروة الطبيعية بتطوان والعرائش، باتت تؤرق العديد من المنتخبين الذين يشتبه في ركوبهم الملف عند كل محطة انتخابية، فضلا عن الاشتباه في تورط بعضهم بطرق غير مباشرة في عمليات النهب، وإمكانية حرمانهم من التزكيات خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، وكذا الانتخابات الجماعية.

وأضافت المصادر ذاتها أن عمليات نهب الرمال ظلت مستمرة لسنوات طويلة، مقابل استمرار احتجاج الجمعيات المهتمة بحماية البيئة وتكثيف التناول الإعلامي، والعمل على نشر صور وفيديوهات توثق لجرائم ضد البيئة بالمواقع الاجتماعية، فضلا عن نشر صور شاحنات تنقل الرمال المنهوبة.

وكانت تحقيقات سابقة باشرتها مصالح الدرك الملكي في الموضوع، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، مكنت من إلقاء القبض على متورطين وحجز شاحنات ودراجات نارية ثلاثية العجلات، حيث كانت تتوقف عمليات النهب لمدة معينة، ثم تعود كما كانت في السابق أو أكثر في ظروف غامضة، إلا أنها خلال الشهور الماضية توقفت بشكل شبه تام.

وكانت العديد من الأصوات المهتمة بحماية البيئة، طالبت بأن تبدأ التحقيقات التي تتعلق بنهب الرمال، انطلاقا من كيفية دخول المناطق التي تتعرض للنهب مثل منطقة التلول بشاطئ سيدي عبد السلام إقليم تطوان، وكشف طرق التحايل على دوريات المراقبة، ثم البحث عن المخازن السرية التي كانت تخزن فيها كميات الرمال المسروقة، والجهات التي كانت تقوم بعملية النقل بواسطة الشاحنات والجهات التي تقوم بشراء الرمال المسروقة، وكيفية التسوية القانونية بعد ذلك، لتصبح عملية البيع عادية.

ويشار إلى أن ظاهرة نهب الرمال بشواطئ الشمال تسببت في تدمير البيئة، وتهديد سلامة سكان أحياء هامشية بالفيضانات، عند ارتفاع منسوب مياه البحر، والتساقطات المطرية الغزيرة، كما هو الشأن بالنسبة إلى حي الديزة العشوائي بمرتيل، حيث تجني الشبكات الإجرامية المستفيدة الملايير على حساب التوازن البيئي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى