شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

ملفات حارقة أمام المدير الجديد لأكاديمية التربية والتكوين بتطوان

الهدر المدرسي والهجرة السرية للتلاميذ وفوضى الدعم وتراجع المستوى

تطوان: حسن الخضراوي

 

كما كان متوقعا، تم الكشف عن اسم رشيد ريان، أول أمس الثلاثاء، كمدير مكلف بالنيابة على رأس الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتطوان، وذلك بحضور لجنة عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وحضور جميع المديرين الإقليميين بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، وعدد من المسؤولين ورؤساء الأقسام بالأكاديمية، وكذا المدير السابق الذي سلم المهام إلى المدير الجديد بشكل رسمي.

ومن ضمن الملفات الحارقة التي توجد فوق مكتب مدير الأكاديمية الجديد بتطوان، ارتفاع نسبة الهدر المدرسي بأقاليم المضيق وشفشاون ووزان والحسيمة والعرائش وتطوان، خاصة بالمناطق القروية، بسبب الصعوبات التي يواجهها التلاميذ في الوصول إلى المؤسسات التعليمية، ومحدودية عدد الأسرة بالداخليات ودور الطالب والطالبة، وغياب النقل المدرسي والمعاناة مع الاكتظاظ وغياب شروط السلامة.

ويعاني تلاميذ المناطق القروية الجبلية بجهة الشمال من غياب وسائل التدفئة بالمدارس، ما يعرض سلامتهم الصحية للخطر ويتعارض وجودة التعليم، فضلا عن ضرورة تحرك الأكاديمية لدعم الإجراءات التي تقوم بها مصالح وزارة الداخلية بالمضيق، للتخفيف من انتشار ظاهرة الهجرة السرية في صفوف التلاميذ، وتوفير الدعم المالي لإقامة الأنشطة الموازية، ودعم مصالح المديرية الإقليمية لوزارة التعليم في الملف الحساس.

وحسب مصادر مطلعة، فإن المدير الجديد يوجد أمامه أيضا ملف فوضى وعشوائية المراكز الخاصة بالدعم المدرسي واللغوي، وقيام عدد من الجماعات الترابية بالترخيص للمعنيين، دون عودة إلى المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من أجل إشراكها في اللجان، وحرصها على أن تكون المواد المُدرسة تدخل ضمن المقررات المدرسية المصادق عليها من قبل الجهات الحكومية المعنية.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن من المشاكل التي تواجه التلاميذ بجهة الشمال، غياب وتضرر المرافق الرياضية داخل المؤسسات التعليمية، ما يتسبب في مشاكل صحية للتلاميذ وإصابتهم بجروح وكسور، مع معاناتهم مع اختلالات التأمين المدرسي، وضرورة توفير الإسعاف الذي يسهل توجيه التلاميذ إلى المصحات المتعاقدة.

وسبق احتجاج العديد من آباء وأولياء التلاميذ بالشمال على هدر الزمن المدرسي، وغياب أساتذة دون تعويضهم، ومشاكل تدني مستوى فهم واستيعاب التلاميذ، وغياب تكافؤ الفرص بين المجالين الحضري والقروي، ناهيك عن مشاكل أخرى تتعلق بالتعليم الخاص والزيادات، والمطالبة بمراقبة جودة التدريس والكفاءة والتجربة بالنسبة إلى المدرسين، وتوفير الفضاءات المناسبة للتعليم.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى