يرفض عبد الصادق مرشيد، رئيس مقاطعة المعاريف، تجديد الرخص لفائدة جمعيات حراس السيارات، برسم سنة 2024، مقابل إخراج شركات خاصة تعوض فوضى «الجيليات الصفراء»، بشوارع المقاطعة، عبر إعلان طلبات عروض خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
حمزة سعود:
وتستهدف المقاطعة التصدي لمجموعة من مظاهر انتشار الريع، بالنظر إلى استفادة أشخاص لا يحق لهم ذلك من الرخص، فيما وعدت المقاطعة منذ تولي الرئيس الحالي مسؤولية تدبير ملفاتها، بتشكيل لجنة ستشرف على دراسة عدد من الطلبات والتجاوب مع من يستحقها من المواطنين، على أن يتم تكليف الشركة الجديدة المحدثة بتدبير حراسة السيارات بشوارع أخرى.
وراسلت جمعية كرامة، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وجمعيات أخرى وسيط المملكة، من أجل النظر في امتناع رئيس المقاطعة عن إصدار التراخيص، برسم السنة الجديدة، والتسبب في تشريد مئات الأسر المكونة من الأرامل والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، هم في أمس الحاجة إلى مصدر دخلهم اليومي.
من جهته، يشير مرشيد إلى أن العملية انطلقت باستهداف الطبقة الفقيرة والمعوزة، بتوزيع رخص في مجال حراس السيارات، إلا أنها تحولت إلى منطق ريعي خلال العقود الأخيرة، بسبب سلوكيات بعض العاملين في القطاع وابتزازهم المواطنين، لقاء ركن سياراتهم بالشارع العام.
وأفاد مرشيد بأن الحملة الانتخابية التي قادها من أجل الظفر برئاسة مقاطعة المعاريف، تضمنت وعودا بعدم التجديد لحراس السيارات في إطار تراخيص جديدة، مع ضرورة البحث عن بدائل لهذه الفئة من المجتمع، وهي الطبقة الهشة المتضررة.
ومنذ تولي عبد الصادق مرشيد رئاسة مقاطعة المعاريف، ترفض مصالح المقاطعة تجديد الرخص للجمعيات التي تنشط في القطاع، عكس مقاطعات أخرى بالدار البيضاء، كما رفض استقبال المواطنين ممن ينشطون في مجال ركن السيارات بالمدينة منذ سنة 2021. بالمقابل عبر المهتمون بالمجال والمهنيون الحاصلون على الرخص سابقا في تراب مقاطعة المعاريف، بموجب ظهير شريف، عن استيائهم من تجاهل الرئيس لهذا القطاع خلال السنتين الماضيتين.
يأتي ذلك في الوقت الذي أشرت فيه عدد من المقاطعات بالعاصمة الاقتصادية على طلبات الجمعيات التي تنشط في ترابها في مجال حراسة السيارات وتنظيم شوارعها، بكل من عين الشق وسيدي بليوط والحي الحسني.
وتشن السلطات بالدار البيضاء حملة من أجل تخليص المدينة من «الجيليات الصفراء»، بعد اعتماد مجانية ركن السيارات بالشريط الساحلي عين الذئاب، على أن يتم تعميم العملية على باقي شوارع العاصمة الاقتصادية.