- فاس: محمد الزوهري
قررت أسرة سيدة حامل توفيت فور وضعها داخل مصحة خاصة وسط مدينة فاس، مقاضاة مسؤولي المصحة والطاقم الطبي الذي أشرف على عملية ولادتها، بداعي أن وفاتها تعود إلى «خطأ طبي»، حيث أصيبت بنزيف حاد تسبب في مصرعها قبل دخولها قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني.
وفي هذا السياق أصدرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية تعليماتها لقسم الطب الشرعي لتشريح الجثة وتحديد ملابسات الوفاة.
واتهم أفراد أسرة الهالكة «صباح. ش»، وهي في العقد الرابع من عمرها، مصحة طبية خاصة بالمدينة، بـ «التسبب في مقتل قريبتهم عقب وضعها مولودا»، بعدما خضعت لعملية قيصرية عجلت بمصرعها مباشرة بعد خروجها من قسم العلميات الجراحية بالمصحة.
وبحسب التقارير الأولية التي أدلت بها أسرة الضحية، فإن الأخيرة قضت نتيجة نزيف دموي حاد، في حين تنتظر الأسرة نتائج تقرير الطبيب الشرعي للتأكد من حقيقة الخطأ الطبي الذي تعرضت له «صباح».
وكانت الهالكة، وهي أم لخمسة أبناء، قد قصدت قيد حياتها في البداية مصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي الغساني يوم الخميس المنصرم، بعدما باغتها المخاض. غير أن الأطباء أقنعوها بأن وقت الوضع لم يقترب بعد. لكن بعد أقل من يومين، أحست مجددا بآلام حادة، ما دفع زوجها إلى نقلها إلى مصحة خاصة.
وبمجرد وصولها إلى المصحة، أدخلت الحامل إلى المركب الجراحي على الفور. وبعد مضي بضع ساعات تم إخراجها من قاعة العمليات وهي في حالة صحية متردية، بعدما تمكنت من وضع جنين ذكر بعملية قيصرية، غير أنها بدأت على الفور تشعر بآلام حادة مصحوبة بحالة غثيان، ما جعل أفراد عائلتها يطالبون بإسعافها، محتجين على تدهور حالتها الصحية، إلا أن مسؤولي المصحة سارعوا إلى طمأنتهم بأن حالتها «لا تدعو للقلق».