أفادت مصادر مطلعة بأن ملف النقل الحضري بطنجة وضع، أخيرا، أمام مجلس الجماعة، بغرض البحث عن صيغ أنسب للملف، مع اقتراب تجديد العقد سواء مع الشركة الإسبانية الحالية أو إطلاق طلبات عروض دولية لهذا الغرض. وأكدت المصادر أن الأمر يتزامن مع الخصاص الذي تعرفه المدينة من ناحية أسطول الحافلات، بعدما أوصت اللجان المختصة داخل الجماعة، أخيرا، في تقرير موجه إلى رئاسة المجلس، بالعمل على تزويد طنجة بنحو 186 حافلة حضرية، بالتنسيق مع الشركة المفوض لها القطاع، وذلك لمواجهة الخصاص القائم بعدة أحياء بالمدينة، ناهيك عن ظهور تجزئات سكنية جديدة في شتى المقاطعات، ما يستلزم البحث عن صيغ جديدة.
وحسب بعض المصادر، فمن الملفات التي ستتم إثارتها خلال فتح النقاشات حول قضية النقل الحضري، في الأيام القليلة المقبلة، خلال دورة المجلس، احتراق حافلة للنقل الحضري في وقت سابق، والتي كان على متنها نحو 30 تلميذا، ما جعل المجلس يبحث عن صيغ جديدة بشأن تغطية تراب المدينة، فضلا عن تنبيه الشركة الوصية إلى تجديد أسطولها لتفادي الحوادث المتكررة من حين لآخر، خاصة وأن الشركة المعنية قامت بتجديد عقدها مع الجماعة منذ سنة 2016.
إلى ذلك، تشير بعض المعطيات المتوفرة إلى أن عدد حافلات النقل بطنجة انتقل، خلال الفترة ما بين 2014 و2021، من 118 حافلة إلى 201 حافلة، وأمنت الشركة نقل حوالي 60 مليون زبون وزبونة سنة 2021، في حين يصل تعداد موظفيها إلى 600 موظف وموظفة، منهم 490 سائقا وسائقة.
وتكشف المعطيات، التي أفرجت عنها الشركة المعنية بالنقل الحضري، أنها قامت بهيكلة عميقة على مستوى 47 خطا، تشمل 28 خطاً حضرياً و19 خطاً شبه حضري، كما تمتد شبكة النقل في مدينة طنجة على مدار أكثر من 9 كيلومترات، في الجهة على مدار 50 كيلومترا، فيما يصل طول الشبكة 294 كيلومترا في الخطوط الحضرية، و549 كيلومترا في الشبكة شبه الحضرية، في الوقت الذي أشارت بعض المصادر الجماعية إلى أن هذا يبقى غير كاف لحدود اللحظة في ظل تمدد المدينة عمرانيا بشكل شهري.
طنجة: محمد أبطاش