شفشاون: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن تقارير معاناة العديد من البحارة العاملين بقطاع الصيد التقليدي بجماعات قروية بشفشاون، توجد، قبل أيام قليلة، على طاولة نزار بركة، وزير التجهيز والماء، حيث تمت مساءلته حول تعثر دعم مشاريع إنشاء موانئ متطورة، تسمح بالوقوف الآمن للقوارب، فضلا عن غياب تشييد وحدات للتبريد والحفاظ على جودة الأسماك، قبل تسويقها في ظروف صحية، ووفق معايير السلامة المطلوبة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التقارير التي وُضعت بمكتب بركة تتعلق أيضا بمطالب بتعزيز البنيات التحتية بكافة نقاط الصيد التقليدي بشفشاون، على طول ساحل الإقليم الممتد لمسافة تزيد على 120 كيلومترا، ومعالجة معاناة البحارة مع الفيضانات التي تُغرق المراسي وتتسبب في خسائر مادية تتمثل في تضرر القوارب الصغيرة، بفعل انجراف التربة.
وأضافت المصادر ذاتها أن تأهيل الموانئ وقرى الصيد الساحلي والتقليدي بشفشاون وباقي المناطق الساحلية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، يتطلب تخصيص ميزانيات مهمة، من أجل معالجة كافة الإكراهات البنيوية، أبرزها غياب مراس وقرى للصيد التقليدي، واضطرار الصيادين إلى إطلاق قواربهم من الشواطئ مباشرة، مع خطر غياب التدابير الاحتياطية وشروط السلامة التي من شأنها تجنيبهم مخاطر الغرق والوقوع في حوادث مؤلمة.
وطالب فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بالمؤسسة التشريعية بالرباط، وزير التجهيز والماء بالحرص على بذل مجهودات مضاعفة تروم إيلاء التفاتة استثنائية تجاه ثلاث نقاط أو محطات لتفريغ الأسماك بكل من جماعات قاع أسراس وتارغة وأمتار، التابعة لإقليم شفشاون، مع تأهيلها لكي تصبح موانئ للصيد التقليدي. هذا في الوقت الذي يظل فيه كل من ميناء جماعة الشماعلة وميناء الجبهة في أمس الحاجة إلى تسريع تأهيلهما وتوسيعهما وإصلاحهما، واعتماد مرافق للتخزين والتبريد، حفاظا على جودة المنتجات البحرية وضمان تسويقها في ظروف جيدة.
وينتظر أن يقوم بركة بدراسة التقارير الخاصة بمعاناة بحارة الصيد التقليدي بشفشاون، وكذا التدابير والإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها خلال ما تبقى من الولاية الحكومية، من أجل الارتقاء بظروف عمل البحارة وعموم الصيادين، والعمل على تأهيل نقاط تفريغ الأسماك، وتسريع عملية توسيع وإصلاح بعض الموانئ التابعة لمجموعة من الجماعات القروية بإقليم شفشاون.
