شهدت مدينة سيدي قاسم، أول أمس الاثنين، تنظيم وقفة احتجاجية أطرتها الهيئة المستقلة لجمعيات المجتمع المدني، بمشاركة ودادية قدماء لاعبي الاتحاد الرياضي القاسمي ومستخدمي وأطر الفريق، طالبوا من خلالها الحبيب نذير، عامل إقليم سيدي قاسم، بالتدخل من أجل حل المكتب المسير للاتحاد الرياضي القاسمي وتعيين لجنة مؤقتة لإنقاذ الفريق، مع تفعيل المحاسبة في حق المكتب المسير، الذي ظل يستفيد طيلة السنوات الماضية من الدعم المالي المهم، سواء من الجماعة الترابية لسيدي قاسم، أو من طرف المجلس الإقليمي لعمالة الإقليم، إضافة إلى الدعم المالي المتوصل به من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة.
وبحسب مصدر «الأخبار»، فإن الوقفة الاحتجاجية التي تعمد منظموها اختيار الساحة الموجودة وسط المدينة، والمقابلة لمحطة البنزين المملوكة لرئيس الفريق، من أجل تنظيم وقفتهم الاحتجاجية التي وصفوها بـ«الإنذارية»، شهدت رفع شعارات قوية عبَّر من خلالها المحتجون عن غضبهم من الوضعية التي أصبح عليها فريق «حفار القبور» الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى سنة 1927، محملين المسؤولية الكاملة للمكتب المسير الحالي الذي يتهمونه بسوء التسيير، والذي كاد أن يكون في أكثر من مناسبة سببا مباشرا في نزول الفريق إلى قسم الهواة، وسط مطالب بضرورة التحقيق في أوجه صرف مئات الملايين المتحصل عليها كدعم سنوي من الجهات المانحة لفائدة المكتب المسير، دون أن يتمكن هذا الأخير من تحقيق طموحات الشارع القاسمي.
وكشف المصدر نفسه أن جماهير الاتحاد الرياضي القاسمي لكرة القدم أضحت تشتكي من استمرار إغلاق ملعب «العقيد العلام» لأزيد من خمس سنوات متتالية، بعدما كانت لجنة التأديب التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد ألزمت الفريق سنة 2017 بلعب مبارياته بالقسم الثاني بدون جمهور، مباشرة بعد أحداث الشغب التي أعقبت مباراة فريق «حفار القبور» بفريق المغرب الرياضي الفاسي، قبل أن تقرر السلطات الإقليمية بعاصمة اشراردة إغلاق الملعب المذكور في وجه الجماهير بصفة نهائية، بداعي وجود تشققات بمدرجاته، والرغبة في إخضاعه للصيانة والإصلاحات الضرورية، بناء على تقرير لجنة تقنية مختلطة، تم تعزيزه بخبرة تقنية في الموضوع تتضمن رصد مجموعة من العيوب التقنية والتصدعات بمرافق الملعب، والتي قيل حينها إنها تشكل خطرا على سلامة الجمهور واللاعبين.
وشهد ملعب «العقيد العلام» خلال السنة الجارية، قيام الجهات المعنية بمباشرة أشغال ترميم جنبات الملعب وتأهيل أرضيته، بعدما أعلن في وقت سابق من طرف «عثمان الفردوس»، وزير الثقافة والشباب والرياضة السابق، عن صفقة إصلاح وتأهيل ملعب «العقيد العلام»، والتي أنجزت بشأنها كافة الدراسات التقنية، بهدف إعادة بناء الملعب، وليس القيام فقط ببعض الأشغال الثانوية التي تسير بشكل بطيء للغاية.