برشيد: مصطفى عفيف
ما زال عدد من قاطني إحدى العمارات السكنية الواقعة بالمركز 30 بحد السوالم بإقليم برشيد، يواصلون احتجاجاتهم على السلطات المحلية، بسبب ما أسموه عدم تدخلها لرفع الضرر الذي لحقهم، جراء إقدام أحد الأشخاص على تحويل طابقين مخصصين للسكن بإحدى العمارات إلى مقهى ومطعم للمأكولات الخفيفة والشواء، في غياب الضوابط المنصوص عليها في قانون التعمير والرخص التجارية.
هذا ودق قاطنو العمارات السكنية في وقفات احتجاجية وعرائض وضعوها لدى الجهات المسؤولة ناقوس الخطر، مخافة من تكرار فاجعة انهيار شرفة مقهى بالدار البيضاء، والتي خلفت وفاة 3 أشخاص، قبل شهرين تقريبا، وذلك بعدما أقدم صاحب المقهى بحد السوالم على تغيير لكل معالم طابقين مخصصين للسكن، أو مكاتب، بحسب رخصة السكن رقم 99/4 المسلمة من جماعة حد السوالم بتاريخ 16 فبراير 1999، ليقوم بتغيير معالمها وتحويل الطابقين إلى مقهى ومطعم، والخطير في الأمر إقدامه على استغلال السقف الخاص بمحلات الشواء الموجودة أمام العمارة نفسها وتحويله إلى شرفة للمقهى والمطعم الموجود بالطابق الأول، ووضع الكراسي لزبناء من أجل الجلوس فوق سقف محلات الشواء، وهو ما قد يعيد لا قدر الله تكرار فاجعة البيضاء.
هذا وطالب السكان المتضررون عامل إقليم برشيد بالتعجيل بإيفاد لجنة للتحقيق في ما أسموها فضيحة الموسم بجماعة حد السوالم، بحيث إن عملية البناء والإصلاحات كانت تتم في وضح النهار، وأمام أعين السلطات المحلية والشرطة الإدارية بالمجلس الجماعي، دون أن يتدخل أي أحد من المسؤولين بالجماعة.
كما طالب السكان المتضررون عامل الإقليم، بتعيين لجنة تقنية لمعاينة الأضرار التي تسببت فيها عملية البناء والهدم داخل تلك الشقق، بعدما قام المشتكى به بهدم جدران فواصل الغرف، وتحويلها إلى فضاء مفتوح على مساحة الطابق.