الدار البيضاء: مصطفى عفيف
عادت موجة الاحتجاجات والانتقادات من لدن عدد من مستعملي الطرق السيارة بالمغرب، من جديد، بسبب مجموعة من المشاكل التي تواجههم خلال تنقلهم عبر الطرق السيارة بالمغرب، وهي المشاكل التي تتطلب تدخلا عاجلا من طرف مركز الاستغلال بالطرق السيارة، وخاصة المستخدمين المكلفين بالسلامة الطرقية.
وتراجعت عمليات التدخل استجابة لنداءات مستعملي الطريق السيار بعدما أقدمت الشركة الوطنية على تقليص عدد المستخدمين بذريعة وجود أزمة بالشركة ارتبطت، خلال السنوات الماضية، بجائحة كورونا وقلة حركة السير على مستوى محاور الطرق السيارة بالمغرب. وهي وضعية أصبح يعاني منها مستعملو الطرق السيارة بعد موجة كورونا، وخاصة منهم من تتعطل مركباتهم أو خلال حوادث السير، والذين يضطرون للانتظار لعدة ساعات بسبب غياب دوريات رجال الإغاثة المكلفين بالمراقبة والتدخل لمساعدة مستعملي الطرق السيارة.
وكان مستخدمو مركز استغلال الطرق السيارة راسلوا عامل إقليم شيشاوة ودقوا ناقوس الخطر وقت انتشار موجة كورونا، بسبب خطورة الوضع، بعدما اكتفت الشركة بالعمل بقاعة واحدة لمراقبة نفق زاوية أيت ملال، في وقت كان النفق يخضع للمراقبة من داخل قاعتين الأولى بمحطة أمسكرود والأخرى بمحطة إمنتانوت.
واعتبر المستخدمون، في رسالتهم إلى العامل، أن عملية المراقبة التي كان يخضع لها النفق جاءت بناء على دارسة معمقة، فكيف تمكن مراقبة حركة المرور داخل نفق زاوية أيت ملال من قاعة واحدة وهو أمر صعب، في وقت اكتفت شركة الطرق السيارة بالمغرب بالعمل بمستخدم واحد يقوم بدورية الإغاثة والتدخل لمساعدة مستعملي الطرق السيارة بمقطع شيشاوة – أركانة، وهو المقطع الذي يعرف بكونه نقطة سوداء بالطريق السيار.
كل هذه المشاكل تتسبب في اضطراب في حركة السير خلال وقوع حوادث بالطريق السيار، وخاصة منها التي تعرف حركة كبيرة (مقطع أكادير الدار البيضاء)، حيث تتوقف حركة السير في الوقت الذي تكون فرق الإغاثة المكلفة بالمراقبة والتدخل لمساعدة مستعملي الطرق السيارة، ملزمة، بحسب القانون، بإخلاء الطريق وإزاحة المركبات موضوع حوادث السير في وقت قياسي.
