حمل لحسن البكوري مجلس المقاطعة مسؤولية الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشها تجار السوق البلدي بالمنطقة جراء توقف أنشطتهم بسبب الأضرار الأخيرة التي لحقت بأسقف العديد من المحلات التي شهدت انهيارات خلال الأيام القليلة الماضية.
وأشار لبكوري، عضو مقاطعة الحي الحسني، بأن المعارضة رفعت في عدد من المناسبات مراسلات إلى الرئيس الطاهر اليوسفي، من أجل تنظيم وبرمجة أيام دراسية حول الأسواق بالمقاطعة من أجل الارتقاء بالأسواق بالمنطقة لتحديد مكامن الخلل والنقائص التي ترافق هذه الفضاءات الاقتصادية، إلا أنها لم تتوصل بأية إجابات بشأن الموضوع.
ويتواصل مسلسل تداعي أسوار المحلات التجارية بأسواق الحي الحسني للسقوط، بحيث شهد سوق ولد مينة بدوره خلال الأيام القليلة الماضية انهيار سقف إحدى المحلات التجارية بالكامل ما ينذر بإمكانية تسجيل خسائر مادية وفي الأرواح مستقبلا في حال عدم تدخل المصالح الجماعية المختصة.
وانهار جانب مهم من أسقف المحلات التجارية للسوق البلدي للحي الحسني، قبل أسبوعين، دون تسجيل خسائر في الأرواح، في ظل وجود خسائر مادية فقط في عدد من المحلات التجارية المتضررة من انهيار الواجهة العلوية.
وتنبه المعارضة بأن مطالبها حاليا انتقلت من أهمية وضرورة الحفاظ على مصدر دخل التجار والباعة بالمنطقة إلى الحفاظ على أرواحهم وأرواح المارة، بسبب تداعي العديد من الأسوار والأسقف الخاصة بالمحلات للسقوط.
من جهة أخرى، استغرب البكوري، عضو مقاطعة الحي الحسني، عدم عرض النقاط الخاصة بدورات مجالس المقاطعات وجماعة الدار البيضاء للنقاش في اللجان، قبل عرضها للمصادقة والتصويت خلال الجلسات الخاصة بالدورات، وهو ما ينعكس سلبا على العمل الجماعي بالمقاطعة، ويتسبب في تأخير العديد من المشاريع.
ويطالب المستشارون والأعضاء بمقاطعة الحي الحسني، بإحداث مركبات ثقافية، وتهيئة مساحات خضراء بالمنطقة إلى جانب هيكلة الأسواق وربط الأحياء بشبكة نقل مهمة من أجل إنقاذ المنطقة من العزلة التي تواجه العشرات من الأحياء بمقاطعة الحي الحسني.
