مستشارون من «البيجيدي» يتمردون على رباح ويصوتون ضد رؤساء من حزبهم
القنيطرة: المهدي الجواهري
لم يفلح عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن ورئيس بلدية القنيطرة، في تطويق الأزمة التنظيمية التي يعاني منها حزبه بالجماعة القروية الحدادة، التي يترأسها علال شكاوة عن حزب العدالة والتنمية، بعدما اصطف أربعة مستشارين وازنين من حزبه، إلى جانب المعارضة التي تمكنت من التصويت بالرفض ضد كل نقط جدول أعمال الدورة الاستثنائية التي انعقدت أول أمس (الثلاثاء) بمقر الجماعة الترابية الحدادة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أن جل محاولات عزيز رباح، عضو الأمانة العامة لحزب العثماني، باءت بالفشل رفقة قيادات من حزبه التي تحركت لرأب الصدع وثني أربعة مستشارين نجحوا تحت يافطة حزب «المصباح» عن العدول عن قرارهم، بعدما رفصوا بشكل قاطع مساندة الرئيس الذي اتهموه بالانفراد بالقرارات وعدم الوفاء بتعهداته التي قطعها على نفسه قبل توليه رئاسة الجماعة الترابية.
وأفادت مصادر الجريدة أن عزيز رباح لم يستطع ضبط الجماعات الترابية التي تدخل ضمن دائرته الانتخابية بالقنيطرة والتي تؤمن له الرصيد الانتخابي، بعدما أصبحت الجماعات الترابية التي يترأسها حزبه فاقدة للأغلبية، فيما أضحى العديد من المستشارين الذين تحالفوا مع حزب «المصباح» ينفرون من رؤساء الجماعات بدعوى أنهم لن تنطلي عليهم حيلة التضليل والشعارات والوعود المعسولة.
ولم ينج رئيس جماعة الحدادة، الذي فقد أغلبيته، من انتقادات معارضيه في الدورة الاستثنائية، بعدما اتهموه بالقطيعة مع جميع المستشارين واستفراده بالقرارات وأصبح لا يشركهم في صناعة القرار المحلي، وعدم تمكينهم من الوثائق الخاصة بالمالية، وعدم احترامه للقوانين التي تلزمه بتقديم الوثائق في اللجان ضدا لشعار وخطاب الحكامة والشفافية التي تخلى عنها لأعضاء حزبه وعموم مستشاري المجلس.