شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

مستخدمو مراكز النداء يطالبون بالاستفادة من التدابير الاحترازية من «كورونا»

مراكز النداء الأجنبية غير معنية بسلامة مستخدميها بسبب مخاطر ظروف العمل

رفض مدراء مراكز النداء بمدينتي الرباط وسلا تعطيل العمل بها على خلفية التدابير الاحترازية التي تم إقرارها في عدد من المرافق العمومية والخاصة.
وكشف مستخدمون بأحد مراكز النداء بالرباط، أن إدارة المركز تجاهلت بالكامل مطالب المستخدمين بخفض عدد ساعات العمل، أو تقليص عدد المستخدمين، للتقليل من أسباب العدوى، خاصة أن فضاءات العمل تعتبر عاملا مساعدا لانتقال العدوى، إذ إن المستخدمين يتكدسون في مساحات صغيرة وبأعداد كبيرة تصل إلى 40 شخصا في 100 متر مربع، إضافة إلى فضاءات العمل المشتركة، على غرار المداخل، وفضاءات الاستراحة، وتناول الوجبات الغذائية والمرافق الصحية. ووفق مصادر «الأخبار»، فإن مراكز النداء تخصص فضاءات صغيرة تضم عددا كبيرا من المستخدمين، وهذا العدد يتناوب على استعمال عدد صغير من المرافق الصحية، إذ إن بعض مراكز النداء تشغل قرابة 2000 شخص بالتناوب، وهذا العدد يستعمل خمسة مراحيض فقط، ناهيك عن أن بعض المراكز تقدم خدمة رعاية أطفال العاملين في حضانة مخصصة للأطفال الصغار والرضع، حيث تتعاظم فرص إصابة الأطفال الصغار أو انتقال العدوى إليهم بسبب ضعف مناعتهم.
واستنادا إلى الترتيبات التي أعقبت تعطيل الدراسة، وتخفيض ساعات الدوام ببعض الإدارات والمرافق العمومية والخاصة، وتوقف بعض الأنشطة، فإن مراكز النداء تجاهلت هذه التدابير وأبقت على وتيرة اشتغالها، حيث أوضح أحد المسؤولين أن مستخدمي المركز معزولون عن العالم الخارجي ولا خوف عليهم، وهو أمر مخالف للواقع لأن المستخدمين يغادرون منازلهم، ويستعملون النقل العمومي، قبل النقل المخصص للمستخدمين، حيث فرص انتقال العدوى تبقى عالية نظرا لاختلاط الأشخاص، وتواجدهم لمدة طويلة في مساحات صغيرة جدا.
يذكر أن مستخدمي هذه المراكز تأكدوا أن نظراءهم بالشركة الأم المتواجدة بفرنسا توقفوا عن العمل نهائيا، بعد اتخاذ الحكومة الفرنسية لحزمة إجراءات لاحتواء فيروس كورونا، خلافا لما وقع في المغرب، وهو ما يعطي الانطباع بأن هذه المراكز لا تنضبط للقرارات العمومية ذات الصلة بمحاربة فيرس كورونا.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى