شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدنوطنية

مستخدمو مؤسسات الرعاية الاجتماعية بسيدي سليمان بدون أجور

وسط تجاهل للسلطات وعجز التعاون الوطني ولامبالاة المجالس المنتخبة

الأخبار

أفاد مصدر مطلع بأن مستخدمي مؤسسات الرعاية الاجتماعية بمدينة سيدي سليمان، (دار الطالب، دار الطالبة، بستان العجزة)، الذين تتحمل الجمعية الخيرية الإسلامية مسؤولية أداء أجورهم، يعانون من الحرمان من الأجور لمدة تجاوزت ستة أشهر، بالنسبة لمستخدمي دار الطالب ودار الطالبة، ولمدة تزيد عن ثمانية أشهر بالنسبة لمستخدمي دار العجزة، في غياب أي تدخل من طرف الجهات المعنية لإنهاء المشكل القائم، في مقدمتها المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، وعمالة إقليم سيدي سليمان، والمجلس الإقليمي ومجلس جهة الرباط- سلا- القنيطرة، على الرغم من الاحتجاجات والوقفات التي نظمها مستخدمو المراكز الاجتماعية، وعلى الرغم من البيانات والمراسلات التي أصدرها المكتب النقابي لمستخدمي الجمعية الخيرية الإسلامية، المنضوين تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.

وأضاف المصدر نفسه أن المستخدمين المحرومين من أجورهم، وبالتبعية من أداء واجبات الانخراط بمؤسسة الضمان الاجتماعي، باتوا يلوحون باللجوء إلى القضاء لمقاضاة الجهات المسؤولة عن معاناتهم، بعدما التزم الجميع الصمت إزاء مطالبهم المشروعة، سيما وأن المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، الذي يدبر شؤونه عبد الواحد خلوقي، «معاون» البرلماني ياسين الراضي، تغاضى بشكل واضح عن تخصيص أي اعتمادات مالية لفائدة الجمعية الخيرية الإسلامية، في مقابل تخصيص مبالغ مالية بالملايين لفائدة إطعام أعضاء المجلس الإقليمي، وتنظيف مكاتب المجلس، مثلما أضحى رئيس مجلس جهة الرباط- سلا- القنيطرة، رشيد العبدي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، بدوره يتفادى بشكل غريب الانخراط في دعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية بإقليم سيدي سليمان، على الرغم من علم إدارة مجلس الجهة بالأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها المراكز الاجتماعية وتهدد السير العادي للمراكز الاجتماعية المعنية بتقديم الدعم لفئة المعوزين والمحتاجين.

يأتي ذلك في وقت كانت الجمعية الخيرية الإسلامية أبرمت، في وقت سابق، عقد شراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي بسيدي سليمان، بهدف استقبال التلاميذ والتلميذات الممنوحين، وهي الشراكة التي كان الهدف من ورائها العمل على تخفيف الضغط على الداخليات التابعة للمؤسسات التعليمية، ومساعدة  عدد من المتمدرسين القاطنين بمناطق نائية، والمساهمة بشكل مباشر في الحد من مؤشر الهدر المدرسي، في مقابل ذلك، تم تسجيل صعوبات في تحويل المنح المالية التي في ذمة مديرية التعليم لفائدة الجمعية الخيرية الإسلامية لمدة تقارب السنتين، على الرغم من الاجتماعات واللقاءات التي انعقدت لهذا الغرض، وفق ما أكده لـ”الأخبار” مصدر من داخل المديرية الإقليمية للتعليم، في وقت اضطر عضو من داخل الجمعية الخيرية الإسلامية إلى تقديم استقالته من المكتب المسير، مثلما بات بقية الأعضاء يلوحون بتقديم استقالة جماعية، وسط «لامبالاة» من قبل السلطات الإقليمية، وإدارة التعاون الوطني، وكافة المجالس المنتخبة بدون استثناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى