مزان : روايتي الجديدة عن عصيد “فضائحية” و بوعشرين كالبغدادي ..
الأخبار
تستعد الشاعرة والناشطة الأمازيغية مليكة مزان، لإصدار روايتها الجديدة ”بكل جوعي إليك”، في غضون الأسابيع المقبلة. وتصف الكاتبة روايتها بأنها “رواية جريئة، مجنونة، فضائحية لكونها تجيب عن كل الأسئلة التي طرحت، وما تزال تطرح عن حقيقة علاقة مليكة مزان بالمفكر العلماني الأمازيغي أحمد عصيد”.
و قالت مليكة في حوار صحفي إن هذه الرواية الثانية في مسيرتها، تعتبر تتمة لروايتها الأولى “إلى ضمة من عطرك”، التي خصصتها أيضا لأحمد عصيد، والتي لم تذكره بالاسم مكتفية بالإشارة إليه بالملك الأمازيغي “يوبا”، بحسب قولها.
وتضيف الكاتبة أن عملها الجديد (بكل جوعي إليك)، هي رواية “فضائحية” لأنها تتناول كل الطابوهات، بصيغتها الفردية والجماعية. “ومن يريد أن يعرف حقيقة مليكة مزان كإنسانة بكل قناعاتها وعلاقاتها، وبعيدا عن صورتها المشوهة في الإعلام، سيجدها في الرواية”، تقول مزان عن نفسها.
وعن حضور أحمد عصيد بصفته الشخصية في أحداث الرواية، توضح مزان في حديثها للموقع أن “عصيد راق في إبداعه ولن يزعجه هذا الكتاب من حيث كونه عملا أدبيا. بل سيعتز بكونه بطلا للرواية”. الكاتبة تردف أن عصيد “سيكتشف مليكة الأخرى التي لم يعرفها، ولم يحترمها يوما ما”. وتضيف: “رغم أني وجهت سهاما حادة إليه، إلا أن الرواية ستجعله يحترمني أكثر رغما عنه، لأنني لست تلك المرأة المنتقمة بشكل سطحي، بل المنتقمة بشكل أدبي نبيل”.
الرواية التي تدور أحداثها حول السياقات المجتعية التي عاش في ظلها الكاتبان، عصيد ومزيان، تعتبرها المتحدثة “انتقام أدبي جميل، لرد الاعتبار للمرأة بشكل عام ولكثير من القضايا”.
وأوضحت مليكة عن سبب وضع صورتها بين عصيد إلى جانب صورة البغدادي، على غلاف الرواية،قائلة: بأنها تقصد بذلك “التطرق لموضوع الاسلاميين والعلمانيين، ودورها فيها كحكم فصل بين الطرفين، كامرأة وكناشطة حقوقية. وقد تعمدت تقابلهما، لأنهما في نظرها وجهان لعملة واحدة ولا فرق بينهما، الإثنان يمثلان العقلية الذكورية، بحسب الرواية”.
وأضافت مليكة أن “ليس في الرواية أي تشهير؛ وإن كان عصيد سيقاضيني جراء هذا العمل، فأنا من يجدر بها فعل ذلك بما فعله بي، فأنا الضحية هنا”، تقول مزان، قبل أن تقارن بوضعها مع أحداث مديري يومية أخبار اليوم، قائلة: ” بوعشرين في السجن يتابع بتهم الاغتصاب والتحرش وما إلى ذلك، والسيد عصيد لا يتابع. أنا اخترت أن أكتب عنه بدلا من مقاضاته في المحاكم”.