تيزنيت: محمد سليماني
خلف طلب الإعفاء النهائي من مهام الإدارة التربوية، تقدم به مدير ثانوية إعدادية بتيزنيت إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالإقليم، جدلا واسعا بالمنطقة، خصوصا في ما يتعلق بدوافع طلب الإعفاء من المهام.
واستنادا إلى المعطيات، فقد تقدم مدير ثانوية إعدادية بطلب الإعفاء من مهام الإدارة التربوية، يوم 24 فبراير الماضي، إلى المدير الإقليمي. وكشف مدير الإعدادية في طلبه عن دوافع إصراره على الإعفاء من مهام الإدارة التربوية، والتي أجملها في أنه أصبح محط سخرية، بسبب ما قال إنه تعرض له من «التعامل غير اللائق خلال الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى بكالوريا، خلال نهاية الموسم الدراسي المنصرم (2024)».
وقال صاحب طلب الإعفاء من مهام الإدارة التربوية إنه تم تكليفه بترك رئاسة مركز الامتحان، والتفرغ لمراقبة خروج ابنة أحد موظفي عمالة تيزنيت التي كانت تجتاز الامتحان، مضيفا أن «تكليفي بمراقبة خروج ابنة المسؤول تسبب لي في مشاكل كثيرة، نتج عنها عدم الاحترام، عشت خلالها أحلك فتراتي المهنية، حيث اهتزت صورتي ومكانتي الاعتبارية بين زملائي الإداريين، بل وحتى أمام أعوان الشركة». وتضمن طلب الإعفاء معطيات أخرى، منها لجوء مدير الإعدادية بعد هذه الواقعة إلى طبيب نفساني، بسبب ما وصفها بضغوط تعرض لها، مشيرا إلى إصابته بانهيار عصبي حاد.
في المقابل، رد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية على هذا الطلب بكون البت في طلبات الإعفاء من مهام الإدارة التربوية من اختصاص مديرية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، باعتبارها السلطة التي لها حق التعيين، ما يعني أن طلب الإعفاء يجب أن يوجه إلى مديرة الأكاديمية وليس إلى المدير الإقليمي.
أما بخصوص دوافع تقديم طلب الإعفاء من المهام، فقد رد عليه المدير الإقليمي في رسالة جوابية إلى المعني بالأمر، بأن «الادعاء بالتعرض لتعامل غير لائق خلال الامتحان الجهوي لسنة 2024، ما هو إلا افتراء لا أساس له من الصحة، وتهرب منك ورد فعل على تنبيهنا لك عن إكثارك من التغيب عن مقر عملك، خاصة يوم الاثنين صباحا، حيث ما فتئنا نذكرك بما يجب عليك الالتزام به من مقتضيات مهامك الإدارية»، بحسب تعبير الرسالة الجوابية.
وكشفت مصادر مطلعة أن مدير الثانوية الإعدادية أعاد توجيه طلب الإعفاء من المهام إلى مديرة أكاديمية جهة سوس ماسة. وأوضح في مراسلته أن اتهامه بإكثاره من الغياب، خاصة أيام الاثنين، اتهام باطل، مشيرا إلى أن الأقدار شاءت أن يخط طلب إعفائه من المهام يوم الاثنين، وسجله في مكتب الضبط في المديرية الإقليمية في يوم الاثنين.
وأضاف مدير الإعدادية في طلبه أنه لم يتم تنبيهه أبدا من أجل الغياب، لأنه لم يتغيب أبدا عن مقر عمله «بصفة غير مشروعة أو غير مبررة بصفة تامة» طيلة عمله بهذه المديرية أو غيرها، بحسب تعبيره. وطلب من مديرة الأكاديمية إيفاد لجنة محايدة قصد تقصي الحقائق وتبيان الحقيقة.
