ذهل الفنانون والمنتجون المغاربة لكون المنتج محمد دريد الذي توقف نشاطه الفني منذ 2011، والذي يقدم نفسه كـ «رئيس اتحاد المنتجين المغاربة»، اختار ثلاثة أعمال مغربية من بينها الفيلم الروائي القصير «تفاحة» لابنته كوثر دريد، ومسلسل «أنا وياك» الذي قام بإنتاجه. وأضافت مصادر الجريدة، أن مسلسل «أنا وياك» لم يسبق بثه على أي قناة مغربية، وهو عبارة عن حلقة نموذجية قام بإنتاجها للمشاركة بها في أحد طلبات العروض التي تنظمها القنوات المغربية، لكنه لم يتمكن من الحصول على الضوء الأخضر لإنتاجه.
و دخل الممثل طارق البخاري على الخط واستنكر الطريقة التي تم بها اختيار هذه الأعمال الفنية التي ستمثل المغرب في مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام في الدورة المقبلة، وكتب على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» قائلا: «الأعمال التي اخترت ياسي دريد مع احترامي لك، هي كلمتك لوحدك وليست للمغرب، لا أريد أن أدخل في التفاصيل لأن الأمور واضحة»، ليضيف ساخرا: «أنا ما كنقلبش على حتى حاجة من غير النزاهة وتقديم العمل الذي سيشرف البلاد بعيدا عن «الشمقمقيات» الخاوية، ما يمكنش تكون عندك نزهة بدوان وتعوضها بفاطمة الزحافة»، ليجيبه الممثل أمين الناجي متهكما على نفس الصفحة: «والله منقول أنا شي حاجة».
وكان دريد، بناء على مراسلة من رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب التابع لمجلس وزراء الإعلام العرب المنضوين تحت راية جامعة الدول العربية، طلبت منه اختيار أعمال مغربية للمشاركة في «مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام» الذي سيعقد بالعاصمة المصرية في الفترة الممتدة ما بين8 و11 أكتوبر2015. وقد اكتفى باختيار مسلسل من إنتاجه وفيلم من إخراج ابنته، فضلا عن فيلم تلفزيوني بعنوان «ذئاب لا تنام» لصديقه هشام الجباري.
ولم يجد المتتبعون المغاربة مبررا لكي يستأثر دريد وعائلته بالمشاركة في المهرجانات الدولية باسم المغرب دون استشارة وتوافق مسبق مع مهنيي القطاع خارج أي احتكار أو زبونية. كما أنه لم يكلف نفسه عناء توجيه الدعوة إلى الفنانين المشاركين في أعماله المرشحة، باستثناء وزير الاتصال، مصطفى الخلفي ومدير القناة الثانية، سليم الشيخ.