شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

محاولة سرقة أنابيب نحاسية متصلة بغرف الإنعاش بطنجة

اللص كاد يتسبب في قتل عشرات المرضى المتصلين بالأكسجين بالمستشفى

طنجة: محمد أبطاش

 

أفادت مصادر طبية متطابقة بأن المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة عاش، في وقت متأخر من ليلة الأحد الماضي، على وقع حالة استنفار قصوى على خلفية محاولة لص سرقة أنابيب نحاسية تنقل الأكسجين من القنوات المخصصة إلى غرف المرضى بأقسام الإنعاش، والذين يتصلون بهذه المادة الحيوية للتنفس، حيث كاد اللص أن يتسبب في كارثة حقيقية وقتل العشرات من المرضى، منهم كبار السن الذين يتصلون بهذه المادة التي تعتبر مصدر حياتهم وتنفسهم.

وأوردت المصادر أنه جرى اكتشاف هذه الواقعة حين تبين أن هناك خللا في نقل الأكسجين للمرضى، حيث مباشرة بعدما استطاع اللص إحداث ثقب في أحد الأنابيب وبسبب البرودة العالية، تحول الأكسجين إلى كومة من الثلج وظل يتقطع نسبيا، قبل أن تدوي صفارات خاصة لهذا الغرض، ما حذا بالمصالح المختصة للانتقال بشكل عاجل للمستشفى لإصلاح هذه الأنابيب لتفادي كارثة حقيقية بكل المقاييس.

وأكدت المصادر أنه أثناء التحقيق الأولي في ظروف هذه الواقعة، تبين، بناء على كاميرات للمراقبة، أن شخصا مجهولا كان يعمل على محاولة سرقة أنابيب النحاس بفعل تكلفتها في السوق السوداء، وبسبب تحولها إلى ثلج وبرودتها في الحين، صدم بالواقعة وفر من عين المكان نحو وجهة مجهولة، غير أنه تم تحديد هويته ليتم إخطار النيابة العامة المختصة التي عملت على إعطاء تعليمات للضابطة القضائية بتوسيع الأبحاث وإحضار هذا اللص، حيث يرتقب أن يواجه تهما جنائية ثقيلة قد تتسبب في سجنه لسنوات حتى يكون  عبرة لغيره، فضلا عن إمكانية كونه سبق وقام بمثل هذه العمليات، وكذا اكتشاف الأشخاص الذين يتاجرون في مثل هذه المسروقات.

هذا وأصبح من الضروري، وفقا للمصادر، العمل على إعداد تصور جديد للمستشفى الجهوي محمد الخامس، وذلك عبر تسييجه وإزالة جميع الأشجار المحيطة به والتي تساهم في تخفي مثل هؤلاء اللصوص، مع العلم أن لصا مماثلا سبق أن حاول القيام بسرقة تجهيزات في سطح هذا المستشفى خلال السنوات الماضية، بعدما تسلل بشكل متخف فوق بناية المستشفى، واتضح في ما بعد أنه كان يعيش مشردا خلف المستشفى، وبعد أن اطمئن للوضع الأمني، قام بالتسلل لسطح المستشفى، غير أنه جرى ضبطه في وقت لاحق واعتقاله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى