شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

محاولة انتحار طبيبة بمستشفى سيدي سليمان

أصيبت بأزمة نفسية بسبب "إهانات" مسؤولين وتهجم مريضة عليها

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

حاولت طبيبة عامة بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سيدي سليمان الانتحار، بسبب تعرضها لـ”إهانات” مباشرة من مسؤولين عليها، في حادثة كادت تودي بحياتها لولا التدخل السريع لأفراد أسرتها ونقلها إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا. وحسب مصادر من داخل المستشفى الإقليمي لمدينة لسلا، فإن الأمر يتعلق بطبيبة شابة، تشتغل بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سيدي سليمان، وصلت في حالة صحية مُزرية على المستوى النفسي والجسدي أيضاً، بعد تناولها جرعات كبيرة من خليط من الأدوية، قبل أن تحاول قطع شريانها بآلة حادة، الشيء الذي كاد يودي بحياتها لولا تدخل أحد أفراد أسرتها بالصدفة واكتشاف الواقعة.

المصادر ذاتها، كشفت لـ”الأخبار” أن تدهور الوضع الصحي للطبيبة تطلب نقلها إلى قسم العناية المركزة والإنعاش الطبي، خاصة بعد تعرضها لمُضاعفات خطيرة، ومكثت فيه إلى غاية فترة بعد الزوال في اليوم الموالي، قبل نقلها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الرازي للأمراض النفسية بسلا، حسب المصادر التي أوضحت أن الطبيبة حاولت الانتحار مباشرة بعد عودتها من عملها بالمستشفى الإقليمي سيدي سليمان، حيث تعاني من ضغوطات نفسية كبيرة بسبب ظروف العمل الصعبة، خاصة في ظل “سوء المعاملة” التي تتعرض إليها، سواء من طرف بعض رؤسائها والضغط النفسي الكبير الذي يُمارس عليها، في ظل “عدم الإحساس بالأمان” مع توالي حالات الاعتداء على الأطقم الطبية بالمستشفى من طرف مرافقين للمرضى، دون توفير الإدارة للوسائل الكفيلة بالحفاظ على سلامة الكوادر الطبية، أو حتى مُساندتهم نفسيا وأمام القضاء.

وبحسب تصريحاتها للفريق الطبي المداوم في قسم الإنعاش والعناية المركزة، بعد استرجاعها الوعي، تضيف المصادر نفسها، أوضحت الطبيبة أنها تعرضت لسوء معاملة كبير من طرف مسؤولين عليها، وصل لدرجة التعنيف اللفظي، بعد طلبها من إحدى الحالات غير المُستعجلة، الالتزام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل في المؤسسة، حيث تلقت العديد من الاتصالات الهاتفية من مسؤوليها، تحمل توبيخات مهينة وصلت إلى حد “السب والتهديد”، وذلك عوض مساندتها أمام الهجوم اللفظي الذي كانت تتعرض إليه من طرف المريضة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى