دعا مجلس الأمن الدولي، في أول رد له على الخلاف الدبلوماسي بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون بشأن قضية الصحراء المغربية، إلى «حل النزاع بأسلوب بناء كي تتمكن بعثة حفظ السلام من استئناف كامل عملياتها في المنطقة»، وحث أعضاء المجلس، في ختام المشاورات التي جمعتهم أول أمس (الخميس)، المغرب والأمم المتحدة على حل الخلاف «بطريقة بناءة وكاملة وعبر التعاون»، وفق السفير الأنغولي إسماعيل غاسبار مارتنز، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية، والذي أكد في تصريحات صحفية بأن أعضاء المجلس «أعربوا عن قلقهم إزاء الوضع الراهن»، مشيرا إلى أن «الاتصالات بين المنظمة الدولية والمغرب ستستمر رغم ذلك».
وفي سياق رفع المغرب درجة مواجهته لما سماه انزلاقات «بان كي مون»، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال زيارته الأخيرة إلى كل من تيندوف والجزائر العاصمة، مطلع شهر مارس الجاري، وبعد التعجيل بعقد البرلمان بمجلسيه لدورة برلمانية استثنائية، جرى إحداث خلية مشتركة بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون من جهة، والأحزاب والنقابات من جهة أخرى، من أجل التنسيق بخصوص مستجدات ملف الصحراء المغربية، وذلك عقب لقاء عقده صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مع الأمناء العامين وقادة الأحزاب السياسية والنقابات.