
الأخبار
اهتزت مدينة المحمدية، مساء أول أمس الأحد، على وقع جريمة بشعة، بطلها سبعيني متقاعد بشركة «سامير»، أقدم على قتل ابنته وزوجها الكولونيل المتقاعد بالقوات المسلحة الملكية، باستعمال بندقية صيد، ولم تكشف المصادر لحد الساعة أسباب هذه الجريمة البشعة، ويرتقب أن توضح التحريات الجارية دواعي إقدام المتقاعد السبعيني على ارتكاب هذه المجزرة في حق ابنته الأربعينية وزوجها الذي بلغ سن الستين للتو، وغادر جهاز القوات المسلحة الملكية، حيث بلغ سن التقاعد برتبة كولونيل.
وأكدت مصادر أمنية رسمية أن فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة المحمدية فتحت، أول أمس الأحد، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب شخص يبلغ من العمر 73 سنة، لجريمة قتل في حق ابنته وزوجها باستعمال بندقية صيد.
وحسب المصادر نفسها، تشير المعطيات الأولية للبحث إلى قيام المشتبه فيه باستعمال بندقية صيد لتصويب عيار ناري على ابنته وزوجها، البالغين من العمر 43 و60 سنة، وذلك بمنزله الكائن بحي «الحسنية 2» بمدينة المحمدية، لأسباب وخلفيات أسرية تتواصل حاليا الأبحاث والتحريات لتحديدها والكشف عنها.
وأضافت المصادر ذاتها أن إجراءات البحث المنجزة في هذه القضية مكنت من إيقاف المتهم بمسرح هذه الجريمة، وحجز بندقية الصيد المستعملة في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. مشيرة إلى أنه تم إيداع جثتي الهالكين بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي، فيما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وحسب مصادر محلية، استنفرت الواقعة التي هزت حي الحسنية وسط مدينة المحمدية، مساء أول أمس الأحد، كل الأجهزة الأمنية والترابية بمدينة الزهور، خاصة بعد أن تناهى إلى علم السلطات أن المجزرة الدموية استعمل فيها السلاح الناري وخلفت مقتل شخصين رميا بالرصاص، بينهما كولونيل في القوات المسلحة.
وأشرفت السلطات الأمنية والترابية والتقنية المختصة على كل الترتيبات المتعلقة بنقل جثماني الضحيتين إلى مستودع الأموات، فيما جرى اعتقال المتهم ووضعه رهن الحراسة النظرية في انتظار إخضاعه للتحقيقات اللازمة، وتوضيح ملابسات الجريمة.