علم موقع “الأخبار”، من مصادر جيدة الاطلاع، أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي الصخيرات أحالت، أمس الأحد، شابين في العشرينات من عمرهما من ذوي السوابق القضائية، على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتمارة، بتهمة حيازة أقراص طبية مخدرة ومحظورة، قاما باقتنائها من إحدى الصيدليات بمدينة الصخيرات، والتي كشفت الأبحاث الأولية أنها مملوكة لأجنبية مقيمة بالمغرب منذ سنوات.
وتفيد معطيات حصرية حصل عليها الموقع، بأن إخبارية أمنية دقيقة قادت عناصر الدرك الملكي بالصخيرات إلى تعقب شابين قدما من العاصمة الرباط إلى مدينة الصخيرات من أجل اقتناء أقراص مهلوسة محظور تسويقها من طرف الصيدليات دون إدلاء الراغبين فيها بوصفات طبية تثبت الحاجة إليها، وهو ما لم يحصل في النازلة، حيث جرى اعتقال الشابين واقتيادهما على الفور إلى مقر الدرك الملكي بالمركز الترابي بالصخيرات، حيث فتحت عناصره، بتنسيق مع مصالح المركز القضائي، تحقيقا ينتظر أن يجر مالكة الصيدلية إلى التحقيق.
وأكدت المصادر ذاتها للموقع، أن مصالح الدرك الملكي سحبت جوازات السفر الخاصة بمالكة الصيدلية التي تحمل الجنسية الرومانية وكذا زوجها المغربي الذي يشتغل طبيبا بالمدينة نفسها، وأمرت النيابة العامة بإغلاق الحدود في وجهيهما، إلى حين انتهاء الأبحاث المنجزة في الموضوع، وتمت إحالتهما، أمس الأحد، رفقة الشابين المتهمين الذين أكدا أنهما تعودا على الانتقال من الرباط صوب الصيدلية المذكورة من أجل الحصول على الأدوية المخدرة والتي يعاد تسويقها بين جمهور الشباب بالملاهي ومحيط المدارس، حسب اعترافاتهما.
ولم تستبعد مصادر الموقع أن يكون المعنيان حصلا على وصفات طبية مسلمة من إحدى المصحات الخاصة أو مزورة، كما تحضر بقوة ضمن مسار التحقيق فرضية تغاضي مستخدمي الصيدلية المتهمة عن إجبارية إدلائهما بوثائق ووصفات طبية رسمية تثبت مرضهما وحاجتهما للعلاج بالأدوية المخدرة، وهو ما قد يفرز تطورات خطيرة في هذه القضية.
وكشفت ذات المصادر أن النيابة العامة أمرت بإجراء خبرات تقنية على بعض الأدوية والأقراص التي تم حجزها لدى الشابين الموقوفين، للتأكد من طبيعتها وخطورتها على الاستعمال العشوائي وغير المراقب من طرف الهيئات الصحية المختصة، كما ينتظر أن تدخل مديرية الأدوية على الخط، من خلال التحري في إمكانات التلاعب في سجلات ودفاتر التحملات التي تفرض بالضرورة على الصيدليات توثيق كل عمليات تسويق المنتوج المرتبط بالأدوية المخدرة، وجرد الوصفات المبررة والمدلى بها من طرف المرضى، قبل نفاد المخزون من الصيدلية.