قامت مؤسسة “أورنج المغرب”، أول أمس السبت، بتسليم معدات رقمية لفائدة مدرسة “عين شوفو” بالمضيق، وذلك في إطار برنامج “المدارس الرقمية”، الذي أطلقته المؤسسة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. ويتعلق الأمر بمعدات رقمية تتكون من 25 جهاز لوح رقمي وحاسوب محمول خاص بالأستاذ و25 سماعة، ومكبر صوتي يعمل بتقنية البلوتوث، وجهاز عرض، وخادم يتضمن محتويات تربوية، وأجهزة أخرى. وأكدت المسؤولة عن مؤسسة أورنج بالمغرب، سهام بالمامون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة تندرج في إطار برنامج “المدارس الرقمية”، الذي يتمثل في توفير معدات رقمية ومحتوى تعليمي وبيداغوجي رقمي لفائدة تلاميذ التعليم الابتدائي بالمدارس العمومية، موضحة أن المبادرة تروم تمكين التلاميذ من الاستئناس بالتكنولوجيا الرقمية وتحسين نتائجهم الدراسية، من خلال اعتماد طريقة تدريس ممتعة باستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال. وأضافت أن هذا المشروع يهدف أيضا إلى تعزيز الولوج إلى المحتويات التعليمية وذات بالصلة بالأنشطة الموازية، من أجل نشر المهارات الأساسية، مثل القراءة والكتابة والرياضيات، مع تمكين المستفيدين من إمكانية الوصول إلى المعارف الأكثر تقدما في عدة مجالات، مثل العلوم والتاريخ واللغات الأجنبية. وأشارت بالمامون إلى أن البرنامج يتكون من جزأين، وهما المعدات الرقمية للمدارس التي تشمل أجهزة لوحية، وحاسوبا محمولا، وسماعات للاستماع إلى البرامج التفاعلية، وجهاز عرض ضوئي، وخادم محتوى تعليمي يمكن لكافة الأجهزة اللوحية الاتصال به، مما يتيح للتلاميذ متابعة دروسهم والقيام بأنشطة وتمارين موازية بطريقة ممتعة، إلى جانب المحتوى التربوي والتعليمي الذي تم تطويره بشراكة مع الوزارة الوصية، مشيرة إلى أن هذا المحتوى يمكن الوصول إليه عبر خادم Raspberry الذي يتيح الوصول إلى جميع الأجهزة اللوحية. وأوضحت أن اختيار هذه المدرسة جاء من قبل الوزارة الوصية، بناء على عدة معايير، من بينها التزام الأساتذة والتزام المدرسة بالبرامج المبتكرة وقدرة المؤسسة على نشر وتطوير برنامج “المدارس الرقمية”. وأضافت أنه “منذ سنة 2022 وإلى غاية اليوم، قامت المؤسسة بتجهيز 71 مدرسة رقمية عبر ربوع المملكة، منها 26 مدرسة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، لاسيما بكل من طنجة وتطوان والمضيق والفنيدق والفحص-أنجرة”، مشيرة إلى أن مدرسة “عين شوفو” هي آخر مؤسسة قامت المؤسسة بتجهيزها في إطار المرحلة الثانية من برنامج “المدارس الرقمية”. من جانبه، أشاد المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق -الفنيدق، سعيد بودرة، بهذه المبادرة المتميزة التي تهدف إلى تزويد هذه المدرسة الرائدة بالمعدات الرقمية والمحتوى التربوي والبيداغوجي الذي طورته الوزارة، بالإضافة إلى برامج أخرى طورتها المؤسسة، بهدف تمكين التلاميذ من تحسين نتائجهم الدراسية. في هذا الصدد، أعرب المسؤول عن الأمل في إطلاق مبادرات مماثلة في مدارس أخرى بعمالة المضيق – الفنيدق، وخاصة في المناطق القروية، من أجل تمكين التلاميذ من استخدام التكنولوجيا الرقمية وتوفير ظروف التعلم المثلى لهم. وتؤكد مؤسسة أورنج المغرب التزامها بالإدماج الرقمي، من خلال طموحها نحو تعميم الوصول إلى التكنولوجيات بالنسبة للتلاميذ، وخاصة أولئك الذين ينحدرون من المناطق القروية، بهدف تمكينهم من تحسين نتائجهم الأكاديمية والمساهمة في مكافحة الانقطاع عن الدراسة.
