يعتقد باحثون هولنديون أن إعدادات تكييف الهواء الأوتوماتيكية في الشركات لا تأخذ في الحسبان الاختلاف في الحرارة التي يولدها الرجال والنساء.
إذا كنت أحد هؤلاء الأشخاص الذين يذهبون للعمل في شهر يوليوز مرتديا سترة في متناول اليد، فيجب أن تكون هذه الدراسة محل اهتمامك. قام باحثون في جامعة ماستريخت في هولندا بتحليل إعدادات تكييف الهواء في المكاتب وفهموا أخيرا سبب معاناة بعض الأشخاص من البرد أكثر من غيرهم.
في معظم المباني، لا يتم اختيار درجة الحرارة من قبل الموظفين، ولكنها تتبع صيغة تسمى “النسبة المئوية المتوقعة غير الراضية”. يأخذ مقياس الراحة الحرارية هذا في الاعتبار رطوبة المبنى، والملابس التي يرتديها الموظفون، والمسودات، والأهم من ذلك، كمية الحرارة التي يولدها الإنسان. باستثناء، وفقا لعلماء هولنديين، تستند هذه البيانات إلى التمثيل الغذائي لرجل يبلغ من العمر أربعين سنة ويزن حوالي سبعين كيلوغرام.
ومع ذلك، فإن الحرارة التي تولدها النساء بالطبع ليست هي نفسها. هذا هو السبب في أنهن غالبا ما يكونون أكثر برودة من الرجال الذين يتشاركون المساحة المفتوحة معهن. ركزت نتائج هذه الدراسة، التي نشرتها المجلة العلمية نيتشر، على اختبار أجري على 16 امرأة يعملن في مكتب. تم قياس درجة حرارة أجسامهم خلال النهار، وأظهرت النتائج أن معدل الأيض لديهم أقل بنسبة عشرين إلى اثنان وثلاثين في المائة من الأرقام التي تحددها إعدادات تكييف الهواء.
العمل في البرد بجسم متوتر ليس فقط مزعجا، بل يمكن أن يتداخل أيضا مع كفاءة الموظف. فالبرد يجعلهم أكثر عرضة لارتكاب أخطاء متهورة. يأمل مؤلفو الدراسة أن تساعد ملاحظاتهم في تحسين بيئة العمل للعديد من المهنيين في المكاتب.