يوسف أبوالعدل
أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تنظيم المغرب لمسابقة كأس إفريقيا للأمم، وخاصة كأس العالم، يستهدف أكثر مما هو رياضي، بفضل الإيجابيات الكثيرة التي سينالها المغرب بهذا الاحتضان الذي سيكون فرصة للعالم لمعاينة مستوى التطور الذي وصلت إليه المملكة في العديد من المجالات وليس الرياضة فحسب.
وأكد لقجع أن أحد الجوانب المهمة من تنظيم المغرب لمسابقتي كأس إفريقيا وكأس العالم أن هذا الأمر يعد فرصة كبيرة لتأكيد المملكة على أنها مقر ورمز للتعايش والاحترام بين جميع الثقافات والأديان، إذ يريد المغرب، ملكا وشعبا وحكومة، أن يظهر للعالم كيف أنه بلد التسامح والسلام والتعايش بين الثقافات، إذ تعتبر هاته الفلسفة من أهم رغبات الملك محمد السادس، بالإضافة إلى التعريف بالمغرب وتاريخه الذي يمتد لـ12 قرنا، بالإضافة إلى القيم التي يتمسك بها المغاربة من طنجة إلى لكويرة.
وقال لقجع، في حديثه لصحيفة «أولي» الأرجنتينية، إن المغرب جاهز لاستضافة المسابقتين القارية والعالمية، رغم تأكيده أن «الكان» سيكون «بروفة» أولية لاحتضان المونديال، رغم اختلاف الحدثين جماهيريا وإعلاميا، لكن ستكون كأس أمم إفريقيا فرصة للمغرب لمعاينة مدى استعداده لاحتضان كأس العالم، وستكون فرصة أيضا لتصحيح الأخطاء التي يمكن أن يصادفها المسؤولون في هاته المسابقة قبل خمس سنوات من احتضان المغرب رفقة إسبانيا والبرتغال للمونديال.
واسترسل لقجع بأن العمل امتد لخمس وعشرين سنة من النظرة المتبصرة للملك محمد السادس، في ظل رغبته في تطوير كرة القدم الوطنية وبنياتها التحتية وذلك موازاة مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية، التي قطع فيها المغرب أشواطا مهمة نحو التقدم، وكل هذا جعل المؤسسات الأكثر أهمية في العالم تأتي إلى المغرب للمشاركة في تنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم، رغم أن الأمر لم يكن كذلك في السابق.
واختتم فوزي لقجع حديثه بأن المغرب بات يتوفر على طرق سريعة، وقطار سريع وملاعب من أعلى مستوى، مؤكدا أن ما سيقوم به المغرب هو بعض التجديدات، ومن أجل كل هاته الأسباب تم عرض تنظيم كأس العالم وكأس إفريقيا من طرف «الكاف» و«الفيفا»، معتبرا أن الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس ساعدت المغرب على قطع أشواط كبيرة في العديد من المجالات.