النعمان اليعلاوي
بدأت حدة التنافس تستعر بين الأحزاب الممثلة في مجلس الرباط لتقديم مرشحين لخلافة أسماء اغلالو، بعد إعلان والي الرباط عن فتح باب الترشح لخلافة عمدة العاصمة المستقيلة، والذي حددت له آجال تبدأ يوم السبت 16 مارس وتنتهي غدا الأربعاء 20 مارس الجاري. وكشفت مصادر مطلعة من مجلس الرباط أن إعلان حزب التجمع الوطني للأحرار تزكيته لفتيحة المودني، كاتبة المجلس السابق، لخلافة اغلالو، حرك باقي الأحزاب من أجل تقديم مرشحها لسباق العمودية، في الوقت الذي أعلنت الأحزاب الرئيسية الممثلة داخل المجلس الدخول في مشاورات لإعلان موقفها من الترشيح من عدمه.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن أحزاب الأغلبية المكونة من التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة، لا زالت ملتزمة بالاتفاق الذي يقضي باحتفاظ حزب التجمع الوطني للأحرار بمنصب العمودية، وهو اتفاق لا زال محاطا بضمانات التوافق والانسجام داخل جسم الأغلبية، حسب المصادر، التي أكدت أن الاتفاق بين مكونات الأغلبية ينسحب كذلك على تركيبة المجلس وباقي أجهزته، حيث سيحتفظ كل حزب بعدد من المسؤوليات التي كان يتقلدها قبل استقالة العمدة.
من جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن أحزابا خارج الأغلبية تستعد لتقديم مرشحها، ورجحت المصادر أن يزكي حزب الاتحاد الاشتراكي، حسن لشكر، نجل الكاتب الأول للحزب، والذي كان تقدم باسم الاتحاد الاشتراكي لمنافسة العمدة المستقيلة أسماء اغلالو، من أجل خوض غمار التنافس على مقعد العمودية، حسب المصادر التي أشارت إلى أن «حظوظ لشكر في الظفر بمنصب العمودية في حال تم ترشيحه ضئيلة جدا في ظل تماسك أحزاب الأغلبية والتزامها بدعم مرشحة الأحرار»، في الوقت الذي شدد القرار الولائي على أن وكلاء اللوائح، سواء تعلق الأمر بوكيل اللائحة الأصلية أو الإضافية الخاصة بالنساء، هم من يحق لهم الترشح لمنصب العمودية، ضمن لوائح الأحزاب التي حصلت على المراتب الخمس، وذلك بناء على مجموع المقاعد المحصل عليها.