شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

لجنة مختلطة للتحقيق في عيوب بمشروع تهيئة وادي اكزناية

كلف 15 مليار سنتيم والبناء العشوائي يستفحل بجوانبه

طنجة: محمد أبطاش

 

كشفت مصادر مطلعة أن لجنة مختلطة، حلت أخيرًا بعدد من النقاط على امتداد وادي اكزناية بطنجة، وذلك لمعاينة ما ورد في تقارير وُصفت بالسوداء بخصوص اختلالات رافقت تهيئة هذا المشروع، الذي كلف نحو 15 مليار سنتيم.

وحسب المصادر، فإن تقارير ميدانية لمهندسين نبهت إلى وجود عدد من الاختلالات التي رافقت هذا المشروع، على رأسها عيوب في عملية التهيئة، ناهيك عن استفحال البناء العشوائي بجوانب هذا الوادي. كما تم اكتشاف حصول عدد من المنتخبين على تراخيص لتشييد منازل بمحيط هذا الوادي، رغم الخطر القائم بسبب مخاوف من انهيارها أثناء التساقطات المطرية القوية التي تشهدها طنجة في كل موسم. يُضاف إلى ذلك أن منطقة اكزناية مهددة أصلًا بهذه الأمطار، حيث سبق أن غمرت المياه عددًا من الأحياء القريبة من الوادي.

وقالت المصادر إنه من المرتقب أن يتوصل والي الجهة بتقرير مفصل بخصوص هذا الملف، بعد أن انتهت اللجنة من أبحاثها في هذا الصدد، سواء من خلال الاستماع إلى مهندسين ومقاولين، أو عبر أخذ رأي الجماعة والوكالة الحضرية بشأن هذا الموضوع.

يُذكر أن تهيئة هذا الوادي جاءت بعد مصادقة الحكومة، ممثلة في وزارة التجهيز والماء، على اتفاقية مع جماعة اكزناية ومجلس الجهة ووزارة الداخلية. وقد رُصد لهذا المشروع، الذي يشمل تغطية واد اكزناية وتهيئة قنوات عملاقة، غلاف مالي حُدد في 15 مليار سنتيم.

وحسب البطاقة التقنية للمشروع، فإن مدة الإنجاز حُددت في سنة ونصف، وتشمل تهيئة وادي اكزناية بقنوات مائية من الخرسانة المسلحة على طول 4 كيلومترات بعالية الطريق الوطنية رقم 1. كما تضمنت الأشغال تقويم وتصحيح المجرى المائي لوادي اكزناية على طول 3.5 كيلومترات بسافلة الطريق الوطنية رقم 1، مع إنجاز منشآت مائية ومحطات للامتصاص والضخ.

وساهم في تمويل وتنزيل هذا البرنامج كل من وزارة التجهيز والماء، وولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ومجلس جماعة اكزناية، ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ووكالة الحوض المائي اللكوس، ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال.

وتجدر الإشارة إلى أن اكزناية، على غرار طنجة، مهددة كل سنة بخطر الفيضانات، وهو ما دفع بالسلطات المختصة إلى إعادة تهيئة واد اكزناية، الذي يشكل حاليًا خطرًا محتملاً لحدوث فيضانات بالمنطقة عبر روافده الممتدة داخل أحياء ومناطق حيوية بالجماعة، علمًا أن هذه الأخيرة عاشت مرارًا على وقع الفيضانات أثناء التساقطات المطرية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى