شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

لجنة خاصة تحصي محلات غسل السيارات بطنجة

لجوء إلى التقليل من استعمال المياه ومحلات مهددة بالإغلاق

طنجة: محمد أبطاش

 

قامت لجنة خاصة، خلال الأسبوع الماضي، بإحصاء جل مشاريع غسل السيارات بطنجة، وذلك عبر جميع المقاطعات الأربع بالمدينة، كما تم توجيه تنبيهات إلى «القياد» للقيام بمراقبة شاملة لهذه المشاريع الخاصة، في الوقت الذي وجهت اللجنة المعنية تقارير إلى السلطات الولائية حول المحلات التي بات من الضروري إغلاقها، نظرا لاستعمالها الكثيف لمياه الشرب، في ظل تراجع منسوب السدود محليا.

وأوردت المصادر أن أصحاب هذه المشاريع تقدموا بمقترحات مفادها أنهم سيلجؤون إلى استعمال بدائل كالغسل بالريح، والتقليل من المياه، حتى يتسنى أن يستمروا في العمل دون اللجوء إلى إقفال محلاتهم. ويأتي هذا في ظل حالة استنفار، بحثا عن بدائل لمياه الشرب، بعدما خرجت المصالح المختصة، الجمعة الماضي، لتعلن عن كون السدود المحلية لطنجة أصبحت مهددة بالعطش، وأن نسبة الملء لا تتجاوز في أقصاها 15 في المائة، وهي نسبة لم تسجل منذ عقود، وفقا للمصادر.

وتعرف جميع المدن والقرى بجهة طنجة الوضع نفسه، حيث أظهرت التقارير الأخيرة، تراجع سد «الجمعة» الذي يصنف المزود الرئيسي للحسيمة، وكذا منطقة تارجيست وبعض الجماعات المجاورة بالماء الصالح للشرب، غير أن ما تم رصده أخيرا، من خلال تراجع منسوب الأمطار هذه السنة من جهة، والاستغلال العشوائي لما تبقى من مخزون المياه بهذا السد، والتدبير غير العقلاني من جهة أخرى، ساهم بشكل كبير في تراجع حاد لحقينة هذا السد.

وعادت أزمة مياه الشرب إلى واجهة الأحداث بالمناطق المحيطة كذلك بمدينة شفشاون، وذلك تزامنا مع فصل الصيف، حيث عرفت درجة الحرارة ارتفاعا محسوسا، وحسب مصادر محلية، فإن هذا يعود مرة أخرى إلى السقي العشوائي لنبتة «الكيف»، مما يهدد سكان البوادي بشكل مستمر، حيث إن أباطرة المخدرات بهذه المنطقة لم يعودوا يكتفون بسرقة المياه الجوفية فقط، بل أصبحوا يشيدون سدودا عشوائية ليقوموا بتخزين المياه داخلها، الأمر الذي خلق منافسة محمومة بينهم لسرقة المياه وحرمان الآخرين منها، على حساب الفرشة المائية التي أصبحت مهددة بالنضوب تقول المصادر نفسها، واستمرت هذه القلاقل منذ شهور.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى