لا تمضغي العلكة أكثر من 10 دقائق
نسمع كثيرا بفوائد العلكة المتعددة على الصحة، خصوصا في نطاق تسهيل عملية الهضم وإنقاص الوزن، ولكن ما لا تدركينه في هذا السياق هو أن إحدى هذه الفوائد قد تتحول بسبب التوقيت الخاطئ إلى ضرر كبير. هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة والتي أرادت في المبدأ تحليل آثار مضغ العلكة، إلا أن ما اكتشفته قد يغير تماما طريقة استخدامك لها.
ففي حين أن مضغ العلكة لمدّة 10 دقائق يساهم في إزالة حتى 100 مليون بكتيريا موجودة في الفم، الأمر الإيجابي للغاية، تبين في المقابل أن مضغها لوقت طويل يساهم في إعادة إطلاق هذه الباكتيريا، وذلك نحو اللثة. ولكن لا تقلقي، فإن التزمت بالوقت المحدد، ستحصلين على تنظيف ممتاز يتفوق بفعاليته على استعمال الخيط حتى، ولكن لا غنى عن الإجراء الروتيني الأخير نظرا لاستهدافه مناطق مختلفة من الفم. وقد تضيء هذه الدراسة على ضرورة رمي العلكة بعد وقت قصير من مضغها، إلا أن الاستنتاج الأبرز يبقى قدرة العلكة على التخلص من البكتيريا، ما يفتح أفقا أمام ابتكارات محتملة، لامتصاص بعض أنواع البكتيريا المسببة لأمراض الفم واللثة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الفوائد تقتصر على العلكة الخالية تماما من السكر، في حين أن تلك التي تحتوي على كميات ولو قليلة من السكر تقوم بتعزيز وجود البكتيريا وتكاثرها. لذلك، وللمحافظة على صحة فمك وأسنانكِ، انظري مرتين على غلاف العلكة للتأكد من محتوياتها قبل مضغها وحتّى شرائها.