«لاسامير» تلجأ للزيادة في رأسمالها للخروج من أزمتها
هاجر ابن كيران
في ظرف الأزمة التي خلقت الحدث بها مؤخرا، أعلنت «لاسامير» عن التجائها للزيادة في رأسمالها كحل لهذه الأزمة، وفقا لمخطط إعادة الهيكلة المالية الذي تم اعتماده بتعاون واسع مع مجموع الشركاء.
وفي هذا الصدد، أوضح بلاغ لشركة «لاسامير» أن «المديرية العامة للشركة ستعقد مجلسها الإداري يوم ثامن شتنبر المقبل، من أجل الدعوة إلى عقد جمعيتها العامة الاستثنائية يوم 12 أكتوبر المقبل من أجل تفعيل عملية الرفع من رأسمال الشركة، مشيرا إلى أنه «بعد موافقة رئيس المجلس الإداري الشيخ محمد حسين العمودي، قررت المديرية العامة تنفيذ توصيات بنك الأعمال «التجاري فاينانس كور» بخصوص إعادة الهيكلة المالية للشركة. وأكد المصدر ذاته أن المساهمين ومسؤولي الشركة عازمون على مواصلة جهود تعزيز صناعة تكرير البترول التي تعد قطبا وطنيا استراتيجيا للبلاد.
وكانت السلطات العمومية قد أعلنت خلال الأيام الأخيرة عبر وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة في بلاغ لها، عن عزمها على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية لتفادي أي خصاص في المحروقات مستقبلا في ظل مواجهة لاسامير صعوبات مالية تمنعها من مواصلة نشاطها العادي، متمثلة في نفاذ مخزون النفط الخام، على الرغم من ضرورة توفرها قانونا وبشكل دائم على مخزون احتياطي.
وقد أصدرت «لاسامير» بلاغا الأسبوع الماضي تعلن فيه عن مواصلة التزود بالمنتوجات البترولية حسب المخزون المتوفر وذلك إلى غاية المواصلة الكلية للوحدات الإنتاجية لعملها منتصف غشت الجاري. وفي نفس الفترة سجلت بورصة الدار البيضاء هبوطا في أسهم «لاسامير» بنسبة 10 في المائة، ليتم خلال نفس الأسبوع وبطلب من مجلس أخلاقيات القيم المنقولة تعليق أسهم الشركة «في انتظار الإعلان عن معلومات مهمة».
وكانت أسهم «لاسامير» قد سجلت انخفاضا بـ 41,87 في المائة منذ بداية السنة، بعد أن فقدت 47,33 من قيمتها سنة 2014.
وتجدر الإشارة إلى أن تحقيق شركة لاسامير خسائر مالية قيمتها 3,42 مليار درهم خلال السنة الماضية ساهم بشكل كبير في تفاقم خسائر الشركة.