
سفيان أندجار
عقب مرور ثلاث سنوات على تعرضه لحادثة سير مروعة، لا يزال اللاعب المغربي سفيان كيين يعاني من تداعياتها، وقد غيرت حياته بالكامل، إذ مثل أخيرا أمام محكمة لييج البلجيكية، بسبب الحادث الذي وقع في 30 مارس 2023 في فليمال (في مقاطعة لييج)، وإذ تنظر المحكمة الجنائية في إجراءات الاستئناف من محكمة الشرطة، والتي تصر على متابعة اللاعب المغربي، بسبب حادثة سير خطيرة عقب خروج سيارته عن المدار، قبل أن تخترق جدار قاعة لويس ميلين الرياضية.
وفي 19 مارس 2024، تم النطق بحكم حبس كيين لمدة ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ، وهي عقوبة اعتبرها الادعاء متساهلة للغاية وقرر الاستئناف مجددا.
وغاب كيين عن الجلسة التمهيدية التي عقدت في يناير المقبل، على أن يكون حاضرا في الجلسة الموالية، حسب ما أعلن عنه محاميه، وقد أصرت شرطة لييج على متابعته قضائيا، بعدما تمت تبرئته في وقت سابق، إذ تصر الشرطة على أن كيين كان يقود سيارته بسرعة تزيد على 130 كيلومترا في الساعة، على جزء من الطريق يقتصر على 90 كيلومترا في الساعة. وأنه قبل وقوع الحادث، كان هناك فتيات ما زلن يتدربن في موقع الحادث، وتظهر الكاميرات المثبتة في صالة الألعاب الرياضية مدى رعبهن مما حصل، وحياة الأطفال في غرف تبديل الملابس والاستحمام في خطر، وهو ما يعرضه للمسؤولية.
كما استندت الشرطة في قضيتها إلى أنه بعد إصابته، تم نقل لاعب خط الوسط الهجومي لفريق لوفاين البلجيكي إلى المستشفى من قبل رجال الإطفاء في لييج. وقد أصيب كيين بكسور متعددة، لكنه تمكن من استعادة صحته. وجاءت نتيجة لاعب كرة القدم إيجابية لاختبار الكحول، وأن مستوى الكحول في دمه كان 1.72 في الألف وقت وقوع الحادث.
من جهته، قال كيين مدافعا عن نفسه ومتحدثا عن ملابسات الحادث أمام المحكمة، قائلا: «لقد شعرت «بعدم الارتياح». كنت حارا وباردا، في الوقت نفسه بدأت بتشغيل مكيف الهواء في سيارتي، لكن ذلك لم يساعدني. آخر شيء أتذكره هو مرور سيارة فوق المدار، وبعدها لا أتذكر أي شيء».
وحول وجود الكحول في دمه، قال كيين مدافعا عن نفسه: «بعد مغادرتي أحد المطاعم، سلكت الطريق عائدا إلى المنزل… نعم، كان لدي اثنان من مشروب المقويات، وربما ثلاثة، لا أتذكر حقا. ولكن ليس أكثر من ذلك، لأنني أتناول كمية قليلة جدا من الكحول. كلاعب كرة قدم محترف، لدي أسلوب حياة صحي يجب أن أحترمه».
وأضاف قائلا: «تلقيت تعليما بالقيم، وأرى أن ما حدث أثر على والدي، تماما مثل أمي وشقيقتي. لم أكن أريد كل ذلك لهم».