![](https://www.alakhbar.press.ma/wp-content/uploads/2021/09/كورونا-يتسبب-في-خسارة-بقيمة-70-مليارا-للكرة-المغربية-750x470.jpg)
سفيان أندجار
تسببت إقامة مباريات كرة القدم في البطولة الوطنية بدون حضور الجماهير، نتيجة تداعيات فيروس كورونا، لما يقارب السنتين، في خسارة مالية كبيرة للأندية المغربية شارفت على 70 مليار سنتيم.
وكشفت مصادر متطابقة أن غياب الجماهير عن منافسات البطولة الوطنية، تسبب في خسارة كبير للأندية المغربية، مما نجم عنه عجز مالي كبير في خزائن الفرق الوطنية.
وأضافت المصادر ذاتها أن مصاريف الأندية الوطنية في القسم الأول تتراوح ما بين 70 مليون سنتيم إلى 170 مليونا شهريا، متمثلة في أجور ومنح اللاعبين والمستخدمين والأطر، ومصاريف التنقل، مشيرة إلى أن المصاريف ترتفع بشكل كبير، خصوصا بالنسبة للفرق الكبرى التي تتوفر على لاعبين يتقاضون رواتب مرتفعة.
وتابعت المصادر نفسها حديثها أن الوداد والرجاء الرياضيين كانا أكبر المتضررين، بسبب الغياب الجماهيري، خصوصا أن الفريقين خاضا مجموعة من المباريات الكبيرة في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية بالنسبة إلى الوداد، أو «الديربي» البيضاوي بالنسبة إلى الناديين معا، أو مباريات كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال وكأس الكونفدرالية الإفريقية بالنسبة إلى الرجاء، وأن جل هذه المباريات كانت ستضخ في خزينتي الفريقين عن كل مواجهة ما لا يقل عن مبلغ 200 مليون سنتيم.
وأضافت المصادر ذاتها أن الوداد والرجاء نجحا في تجاوز الأزمة المالية، بسبب النتائج المحققة، لكن في المقابل مجموعة من الفرق الوطنية دخلت في أزمة مالية خانقة، مشيرة إلى أن ما يفوق 12 فريقا في القسم الوطني الأول تعاني من عجز تصل قيمته إلى 3 ملايير سنتيم كحد أدنى.
من جهة أخرى، ترى الفرق الوطنية على أنه في حال استمرار الحال على ما هو عليه وغياب الجماهير، فإن الوضع المالي المزري للأندية سيزداد تفاقما، إذ أكدت المصادر أن على المشرفين على الشأنين الكروي والصحي في المغرب، إيجاد حلول من أجل إنقاذ الفرق الوطنية، وأيضا السماح للجماهير بالعودة إلى الملاعب، على غرار عدد من الدوريات الأوروبية والعالمية.
ولا تتوقف خسائر الأندية المغربية على الجانب المالي، ولكن قرار اللعب من دون جماهير يؤثر بشكل مباشر على الأداء العام للفرق، إذ تلقت الأندية خسائر رياضية مع بداية تطبيق القرار، حيث إن إقامة المواجهات من دون جماهير تفقد الفرق المستقبلة أفضلية الحصول على الدعم الجماهيري، وتصبح تلك المباريات أصعب بالنسبة إلى اللاعبين والمدربين لغياب الحافز.