الـمَهْـدي الـكـرَّاوي
عثر، أول أمس، بمدينة آسفي على «كورتي» يشتغل في المحطة الطرقية وهو جثة هامدة وسط منزله بحي قليعة الجريفات.
وبعد انتقال عناصر القسم الجنائي بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بآسفي إلى مكان الحادث، تبين، بعد المعاينة الأولية، أن الأمر يتعلق بجريمة قتل، بعدما تم العثور على آثار جروح غائرة على مستوى رأس الضحية وتعرضه لنزيف دموي كان سببا في مفارقته الحياة.
وخلال البحث الميداني الذي أنجزته فرقة القسم الجنائي وعناصر الشرطة التقنية والعلمية، تم تحديد هوية الضحية الذي كان يدعى قيد حياته، رشيد النوامسي من مواليد سنة 1959، حيث كان يعمل «كورتي» في المحطة الطرقية لآسفي وكان يعيش وحيدا في منزل بحي قليعة الجريفات.
واستنفرت عناصر القسم الجنائي بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية في آسفي جميع وسائل البحث القضائي للوصول إلى الفاعل، خاصة وأنها الجثة الثالثة التي تم العثور عليها بالمدينة في أقل من أسبوع.
ومكنت الأبحاث التي قادتها الشرطة القضائية في آسفي، سواء بمسرح الجريمة أو بالاستماع إلى شهادات معارف وأصدقاء وجيران الضحية، إلى الوصول إلى خيط رفيع قاد المحققين إلى تحديد هوية المشتبه بارتكابه لجريمة قتل «الكورتي» رشيد النوامسي.
وفي أقل من 24 ساعة على ارتكاب هذه الجريمة، تمكنت عناصر القسم الجنائي بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية من إلقاء القبض على المتهم، عماد لكريش، الذي التجأ إلى المنطقة القروية سيدي احساين مباشرة بعد ارتكابه جريمة القتل بحي قليعة الجريفات.
وبعد إخضاع المتهم لجلسات التحقيق الأولي، اعترف بسرعة بالمنسوب إليه، حيث كشف لضباط الشرطة القضائية أنه يعمل أيضا «كورتي» بالمحطة الطرقية، وكان زميلا للضحية الذي اعتاد مصاحبته إلى منزله. وفي ليلة وقوع الجريمة نشب بينهما خلاف حاد، سرعان ما تطور إلى تبادل للضرب، قبل أن يعمد إلى توجيه ضربة قاتلة له على مستوى الرأس بواسطة حجرة، كانت كافية ليسقط مغشيا عليه ويفارق الحياة بعد نزيف دموي حاد.
وكشف المتهم أنه بعد ارتكابه جريمة قتل، أصيب بحالة ذعر وقام بالفرار من مسرح الجريمة بعدما أحكم إغلاق الباب.
هذا وتم وضع المتهم رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار مثوله أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بآسفي، وإحالته على جلسات المحاكمة.