كواليس اتهامات الموقع الإلكتروني «شوف تيفي» لـ«هسبريس» بجلب زواره من مواقع بورنوغرافية
حمزة سعود
كشف شريط فيديو تداوله موقع «شوف تيفي» خلال الساعات القليلة الماضية، عن اعتماد الجريدة الإلكترونية «هسبريس» على عدد من المواقع الإباحية العالمية، التي تتصدر قائمة المواقع «البورنوغرافية» الأكثر زيارة في العالم، بعدما احتلت نفس الجريدة مراتب متقدمة ضمن قائمة المواقع الإلكترونية الأكثر زيارة في المغرب.
الشريط يشير إلى أن المواقع «البورنوغرافية» تحتل مراتب متقدمة، ضمن قائمة المواقع الإلكترونية التي تستقطب آلاف الزوار يوميا نحو موقع الجريدة الإلكترونية، قصد احتلال مراتب جد متقدمة ضمن تصنيف المواقع الأكثر زيارة في المغرب.
وتفيد المعطيات الواردة في الشريط بأن المواقع الإلكترونية الإباحية، تساعد المشرفين على الموقع الإلكتروني «هسبريس» في استقطاب أكبر عدد من الزوار «الوهميين»، عبر الأنترنت.
ويَحتل الموقع الإلكتروني «هسبريس» المرتبة الرابعة ضمن تصنيف المواقع الإلكترونية المغربية الأكثر زيارة، فيما يحتل الموقع الإلكتروني «شوف تيفي» المرتبة الخامسة، بعدما استطاع الموقع الأخير الوصول إلى آلاف الزوار والمتابعين بفضل صفحته على «فيسبوك».
الموقع الإلكتروني «هسبريس»، الذي وجهت له هذه الاتهامات، يحتل المرتبة 713 عالميا، والمرتبة 581 عالميا على مستوى المواقع الإلكترونية المتخصصة في المجال الإعلامي، فيما تحتل «شوف تيفي» المرتبة 959 عالميا حسب الموقع الإلكتروني «أليكسا» المتخصص في تصنيف المواقع الإلكترونية.
وتعتمد مجموعة من المواقع والجرائد الإلكترونية بالمغرب على صفحات ومجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي تساهم في استقطابه لعشرات الآلاف من المتصفحين خاصة مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وتبرز معطيات حصلت عليها «الأخبار» أن جريدة «هسبريس» الإلكترونية تعتمد من أجل الرفع من عدد زوارها على متابعين من فرنسا والجزائر وتونس والولايات المتحدة الأمريكية.
اتهامات «شوف تيفي» لـ «هسبريس»
الشريط الذي تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، يشير إلى أن الموقع الإلكتروني «هسبريس» يعمد إلى استقطاب زواره من المواقع الإلكترونية الإباحية، إلا أن خبراء في مجال التطوير البرمجي أكدوا إمكانية لجوء جهات أخرى إلى نشر روابط إلكترونية للموقع في مواقع إلكترونية بورنوغرافية، بغرض تشويه سمعته.
المصادر نفسها، ذهبت إلى إمكانية نشر الروابط الإلكترونية لمحتويات مواقع شهيرة على الأنترنت في مواقع إباحية، من أجل المس بسمعتها والدفع بالمعلنين والمستشهرين إلى سحب إعلاناتهم من هذه المواقع الإلكترونية، مع إمكانية تسجيل انخفاض في عدد الزوار والمتابعين.
ولم تصدر جريدة «هسبريس» الإلكترونية أي ردود، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، حول الاتهامات الموجهة لها بشأن جلب الزوار من مواقع إلكترونية إباحية، فيما تم تداول الشريط في العديد من المواقع والصفحات الإلكترونية على الأنترنت.
وتعتمد العديد من المواقع الإلكترونية على عناوين وكلمات مفاتيح، لإغراء القراء ومستعملي الأنترنت بالاطلاع على المحتويات التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك عبر صفحات ومجموعات فيسبوكية خاصة بهذه المواقع الإلكترونية.
من أبرز الأساليب المعتمدة والمتداولة بين المشرفين على مجموعة من المواقع الإعلامية لاستقطاب الزوار على الأنترنت، صياغة عناوين مثيرة، لا علاقة لها أحيانا بالمحتوى الذي يتم نشره عبر المواقع الإلكترونية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويتم الاعتماد على مجموعة من الصفحات والمجموعات الفيسبوكية، لجلب الزوار اعتمادا على محتويات تثير مستخدمي الأنترنت، كما يتم وضع روابط غير مباشرة على مجموعة من المواقع الإلكترونية ذات المحتويات الإباحية و»البورنوغرافية».
ويتمكن مجموعة من المشرفين على هذه المواقع بالمغرب من وضع روابط غير مباشرة لمواقعهم داخل مواقع إلكترونية إباحية، تساعدهم في استقطاب العديد من المتصفحين بشكل غير مباشر.
ونظرا لاستقطاب المواقع الإلكترونية الإباحية لمئات الآلاف من متصفحي الأنترنت، فإن العديد من المواقع الإلكترونية بالمغرب، تعمد إلى التفاوض مع المشرفين عليها لوضع روابط إلكترونية غير مباشرة في المواقع التي تعرض محتويات وأفلام بورنوغرافية.
المغرب في صدارة زائري المواقع الإباحية
كشفت دراسة أنجزتها شركة متخصصة في ترتيب وتصنيف المواقع الإلكترونية عبر العالم أن المغرب يتصدر قائمة الدول الأكثر زيارة وتصفحا للمواقع الإباحية، بحيث أوضحت الدراسة أن المغاربة يتابعون المحتويات والأشرطة الإباحية على العديد من المواقع الإباحية العالمية.
وخلصت المعطيات والأرقام التي توصلت إليها الدراسة، إلى أن المغاربة يتابعون المحتويات والأ
الأشرطة الإباحية طيلة أشهر السنة، وأيضا خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أن المغاربة «مواظبون» عربيا على زيارة المواقع الإلكترونية البورنوغرافية.
وكانت معطيات إحصائية من محرك البحث غوغل، قد كشفت بدورها في وقت سابق، أن المغاربة يُقبلون على مشاهدة المواقع الإباحية خلال شهر رمضان بعد الإفطار، في حين تواصل نسبة مشاهدتهم للأفلام الإباحية في الارتفاع، إلى الدقائق التي تسبق آذان الفجر.
وحسب المعطيات المتوفرة، فالعديد من المدن المغربية سجلت نسبا عالية في مشاهدة المتصفحين المغاربة للمواقع الإباحية، أبرزها الحسيمة والدار البيضاء، فيما عرف عدد زوار المواقع الإباحية ارتفاعا خلال الدقائق الأولى بعد آذان المغرب.
وتُبرز هذه المعطيات أن المغاربة يَلِجون إلى المواقع الإباحية العالمية، طيلة أشهر السنة، حتى خلال شهر الصيام، فيما تبرز الأرقام والإحصائيات المتوفرة أن نسبة هامة من المتصفحين المغاربة يلجون إلى هذه المواقع خلال ساعات الصيام.
وكشفت دراسة أنجزها أحد محركات البحث المتخصص في البحث عن المحتويات والأشرطة الإباحية، بأن المغاربة يحتلون المرتبة الخامسة عالميا ضمن البلدان الأكثر زيارة للمواقع الإباحية، متبوعا بدول عربية.
وأوضحت الدراسة بأن دولة باكستان تتصدر قائمة الدول الأكثر زيارة للمواقع الإباحية العالمية، متبوعة بمصر في المرتبة الثانية وفيتنام وإيران والمغرب والهند، فيما حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة السابعة متبوعة بتركيا والفلبين وبولندا.
التلاعب بعدد الزوار
العديد من المواقع الإلكترونية المغربية تلجأ إلى نشر روابط إلكترونية غير مباشرة في مواقع إلكترونية أخرى، تحظى بقاعدة مهمة من المتابعين والزوار.. نشر هذه الروابط غير المباشرة داخل هذه المواقع يتم وفق مقابل مادي يتم تحديده وفق مجموعة من المعايير.
مصادر متخصصة تشير إلى أن العديد من المشرفين على المواقع الإلكترونية بالمغرب، يعمدون إلى وضع روابط غير مباشرة في مواقع إباحية، تجعل زوار هذه المواقع يلجون بشكل مباشر للموقع الإلكتروني المزعوم.
وأوضحت المصادر نفسها، أن المواقع الإلكترونية تعمد إلى وضع روابط غير مباشرة على المواقع الإباحية، لدواع ربحية، قصد زيادة عدد الزوار وتحسين ترتيبها على محركات البحث الخاصة بتصنيف وترتيب المواقع الإلكترونية عربيا وعالميا.
وتعمد العديد من المواقع الإلكترونية بالمغرب إلى شراء الزوار من مواقع متخصصة في التسويق عبر الأنترنت، وفق مقابل مادي محدد، كما يمكن التلاعب بالمعطيات الإحصائية والأرقام الخاصة بعدد الزوار.
ويمكن الحصول على آلاف الزوار بشكل مجاني اعتمادا على تقنيات وحيل تقدمها بعض المواقع الإلكترونية، شريطة إنشاء حسابات إلكترونية على هذه المواقع واتباع الإرشادات قصد الحصول على مئات الآلاف من الزوار على الأنترنت.
هذه بدائل نشر الروابط في مواقع «بورنوغرافية»
عوض اللجوء إلى المواقع الإلكترونية الإباحية والبورنوغرافية، يمكن الاعتماد على تقنيات وأساليب متاحة على الأنترنت يَنصح بها العديد من المتخصصين في المجال المعلوماتي، تُمكن المشرفين على المواقع الإلكترونية من الحصول على مئات الآلاف من الزوار والمتابعين بشكل يومي.
ومن بين الأساليب المعتمدة في تحسين ترتيب المواقع الإلكترونية على محركات البحث الشهيرة على الأنترنت، استراتيجية الـSEO التي تُمكن هذه المواقع من أرشفة وتصنيف محتوياتها بشكل جيد، يتمكن من خلاله متصفحو الأنترنت من الوصول إلى النتائج بشكل أسرع وأدق.
استراتيجية الـSEO، التي يَنصح بها العديد من الخبراء المتخصصين في المجال المعلوماتي، تُفيد بضرورة الاعتماد على الكلمات المفاتيح الأكثر بحثا، وأهمية الكلمات المستخدمة في العناوين والمحتويات، بالإضافة إلى قوة وتَميُز مؤشر الـ «باك لينك» الخاص بالموقع الإلكتروني، أي مدى انتشار الروابط الخاصة بالموقع الإلكتروني على مواقع إلكترونية أخرى.
ويُساعد ارتفاع مؤشر الـ «باك لينك» في استقطاب أكبر عدد من الزوار بشكل يومي إلى الموقع الإلكتروني، خاصة إذا تعلق الأمر بزيارات من مواقع إلكترونية عربية، في حين يمكن لاستراتيجية الـSEO تحسين ترتيب المواقع الإلكترونية على محركات البحث وجعلها ضمن المواقع الأكثر زيارة.
ويَعمد العديد من المشرفين على المواقع الإلكترونية إلى الغش في تصنيف وترتيب مواقعهم الإلكترونية، من خلال شراء روابط على مواقع أخرى. إلا أن «الخوارزميات» الجديدة لمحركات البحث بات بإمكانها كشف المواقع الإلكترونية، التي تَغُشُ أو تعمد إلى شراء أو وضع روابط على مواقع إلكترونية أخرى.
وبدأت محركات البحث الشهيرة على الأنترنت في تغيير «خوارزمياتها» بعدما عمدت العديد من المواقع الإلكترونية الإعلامية إلى استخدام أساليب وحيل لجلب أكبر عدد من الزوار لمواقعها الإلكترونية، اعتمادا على شراء زوار وهميين أو استقطاب الزوار من مواقع إلكترونية تعرض محتويات إباحية.