طنجة: محمد أبطاش
بعد العثور على جثة قاصر وعليها آثار تشويه، الجمعة الماضي، أفادت مصادر مطلعة بأن عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة بمدينة طنجة تمكنت، أول أمس الأحد، في إطار مواصلة التحقيقات، من إيقاف قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى الوفاة في حق قاصر آخر يبلغ من العمر 17 سنة.
وكانت مصالح الشرطة القضائية بمنطقة بني مكادة قد باشرت بتاريخ 20 ماي الجاري، إجراءات معاينة جثة الضحية القاصر التي عثر عليها تحمل آثار اعتداء جسدي باستعمال السلاح الأبيض، بأرض خلاء بمنطقة العوامة ضواحي عاصمة البوغاز.
ومكنت الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها فرق البحث التابعة للشرطة القضائية من تحديد هوية القاصر المتورط في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، قبل أن يتم اعتقاله بمنزل عائلته بمنطقة «خندق الورد» بالمدينة نفسها، فضلا عن حجز أداة يشتبه في استعمالها في ارتكاب هذه الجريمة.
وتم الاحتفاظ بالمتهم تحت تدبير المراقبة رهن إشارة البحث القضائي الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية لبني مكادة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
وكانت هذه المصالح قد باشرت تحقيقاتها، حيث يتعلق الأمر بكل من مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لبني مكادة، والشرطة العلمية والتقنية الولائية، وعدد من المصالح المختصة، عقب العثور على جثة القاصر بالقرب من أحد الأودية بحي المجد بطنجة، حيث عثر عليه في حالة يرثى لها من قبل المواطنين، إذ بترت إحدى يديه، مما جعلهم يربطون الاتصال بالمصالح الأمنية والسلطات المحلية التي انتقلت على عجل إلى عين المكان، وسط فرضيات وقتها، عن إمكانية كون الهالك ضحية فعل جرمي، خصوصا وأن جثته كانت مشوهة بالكامل بشكل مخيف، ليتم في ما بعد عقب استبعاد فرضيات الإهمال، وتعميق الأبحاث والاستماع إلى عدد من المقربين من الضحية، الإقرار بأن هناك فعلا جرميا ارتكب في حقه، ما دفع المحققين إلى التوصل لهوية القاتل المشتبه فيه لحدود اللحظة، وسط ترجيحات أن أنابيب مادة «السليسيون» التي تم العثور عليها بالقرب منه، كونها للتمويه فقط لا غير.
