هدم المقهى بقرار لمجلس المدينة وموقعه سيخصص لمشروع إعادة الاعتبار لأول قصر عدالة بالرباط
النعمان اليعلاوي
باشرت السلطات المحلية للرباط هدم مقهى “الفن السابع” المتواجد بشارع علال بنعبد الله وسط المدينة، والذي يوصف بأنه أحد أشهر الفضاءات بالعاصمة، وذلك بعد قرار المجلس الجماعي بناءً على محضر المعاينة التي قامت بها اللجنة المختلطة للمقهى بتاريخ 19 نونبر 2021، وعلى النصوص والأنظمة القانونية المعمول بها في هذا المجال، حيث تقرر هدم البنايات موضوع التهيئة الخفيفة المخالفة لتصميم التهيئة المخصصة لتجهير عمومي والمشيدة من طرف المستغل لكافتيريا ومأكولات خفيفة المحاذية لقاعة الفن السابع الكائنة بشارع علال بن عبد الله، بالرباط، وفق نص المحضر الذي اطلعت عليه “الأخبار”، والذي أشار أيضا إلى أنه يؤمر صاحب المقهى بإزالة وضعية التهيئة الخفيفة القائمة بجزء من العقار وذلك داخل أجل 48 ساعة.
في السياق ذاته، أشارت مصادر من جماعة الرباط، إلى أن الموقع الذي كان يشغله المقهى، سيتم تأهيله في إطار عملية ومشروع تشرف عليه شركة الرباط للتهيئة برنامج “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، وهو ما بدا جليا حيث أحيط المقهى بملصقات مكتوب عليها “مشروع رد الاعتبار للموقع التاريخي لأول قصر عدالة بالرباط” دون الإشارة إلى أي تفاصيل إضافية، فيما أوضحت جماعة الرباط في المادة الثالثة من قرار الهدم، أنه “في حالة عدم قيام المعني بالأمر بعملية الهدم داخل الآجال المذكورة يعهد إلى لجنة إدارية مختلطة لتنفيذ مقتضيات هذا القرار”، وقد انطلقت أشغال ترميم قصر العدالة قبل الشروع في هدم المقهى، حيث شرعت شركة الرباط للتهيئة في إحاطة البناية التاريخية التي كانت مقرا لمحكمة الاستئناف بشارع محمد الخامس ثم لوزارة الأنباء في ما بعد، بسياج، وباشرت شركة خاصة عملية الترميم.
وكانت جماعة الرباط، قد وقفت منذ عهد ولاية فتح الله ولعلو على رأسها على عدة مخالفات ارتكبها مسيرو المقهى الذي جاوز عقده الثالث، ففي سنة 2011 أعلن عن مشروع بحوالي 55 مليون درهم لبناء مقر جديد للجماعة، مكان العقار الذي يشغله المقهى، وهو ما أثار استياء كبيرا آنذاك وامتد إلى حدود توجيه اتهامات بـ”إهدار المال العام”، قبل أن يتم التراجع عن المشروع.