سيحصل أوسكار كمدرب على كأس العرش بسبب تأخير برمجتها علما أنه حل بالفريق وكان مؤهلا للنهائي؟
كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد قررت إقامة المباراتين النهائيتين للموسمين الرياضيين 1999/2000، و2000/2001، في اليوم ذاته، في ملعب الأمير مولاي عبد الله. كنت وراء هذا اللقب لأنني شاركت في التأهيل للنهائي، قبل أن تلعب الصدفة دورها ويكون أوسكار جالسا في كرسي احتياط الوداد، وهو الذي لم يشارك في الإقصائيات. ومن المفارقات أيضا أن يكون النهائي ضد فريق المغرب الفاسي الذي سأفوز معه لاحقا بنفس الكأس الغالية، من الغرائب أيضا أن تجرى في أمسية واحدة مباراتان نهائيتان للكأس الغالية، الأولى جمعت مجد المدينة أمام نظيره نهضة سطات، وتوج المجد باللقب لأول مرة في تاريخه، بعد فوزه بالركلات الترجيحية، وكان رئيس مجد المدينة هو رئيس الوداد أيضا نصر الدين الدوبلالي، أذكر أن جمهور الوداد استغل حضوره لهذه المباراة لدعم فريق مجد المدينة، الذي خاض، في اليوم ذاته، المباراة النهائية لكأس العرش، لهذا سيظل الدوبلالي هو أول رئيس وربما آخر رئيس يفوز بلقبين لكأس العرش في أمسية واحدة. كانت هذه المباراة على موعد مع تسجيل أول وآخر “هدف ذهبي” في تاريخ نهائيات كأس العرش. بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة، بالتعادل صفر لمثله، تم اللجوء إلى الشوطين الإضافيين، فساد الاعتقاد بين الجماهير الودادية أن المباراة تتجه إلى الحسم بضربات الجزاء، لكن الكلمة كانت للهدف الذهبي لأول وآخر مرة.
ساهمت في وصول الوداد لنهائي كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكأس لكنك ستغيب عن كرسي البدلاء كمدرب، ما هو شعورك في تلك اللحظة؟
حياة المدرب تعرف مثل هذه الأشياء، قد تساهم في تأهيل فريق لمباراة نهائية وستغيب لسبب ما، ليحصل على الغلة مدرب آخر، الأمثلة عديدة ولا داعي للخوض فيها، وقد تنعكس الآية، أي تأتي لفريق مؤهلة لنهائي وتحصد اللقب في أول مباراة.
ما هو دورك في نهائي كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس؟
ساهمت في تأهيل الفريق بنسبة كبيرة، وأمنت الاستمرارية وجعلت الوداد حاضرا في هذا النهائي التاريخي، ولأنني مدير رياضي فقد قمت بجميع الترتيبات اللازمة على المستوى اللوجستيكي، بل وسافرت إلى كوماسي حيث كانت تنتظرنا مباراة إياب قوية ضد أشانطي كوطوكو الفريق المعروف قاريا، وضعت الترتيبات على مستوى الإقامة وملعب التداريب وحضرت الاجتماعات التقنية، لقد رافقتنا في هذه الرحلة التي تمت عبر طائرة عسكرية وضعها الجنرال حسني بن سليمان رهن إشارة الوداد في هذه المواجهة، مجموعة من المسؤولين على رأسهم نصر الدين الدوبلالي ومصطفى الحظ وسفيان الشياظمي والعربي كورة، والحمد لله عدنا بالكأس الثمينة من قلب كوماسي وأذكر هنا اللاعب مصطفى طلحة مدافع الوداد حين سجل هدف التتويج، ركض نحوي وعانقني وقال لي: “الخدمة ديالك خويا رشيد”. هذه العبارة ظلت راسخة في ذهني وهناك صورة تؤرخ لهذه اللقطة.
حدثنا عن تجربتك خارج المغرب رفقة نادي العين الإماراتي، دوافعها والحصيلة؟
تجربة العين الإماراتي تعد بالنسبة لي تجربة نموذجية بكل المقاييس، كان هذا الفريق حينها بطل أسيا وكان فريقا محترفا على غرار الأندية العالمية، بفضل الشيخ هزاع الذي كان راعيا لهذا النادي. العين هو الفريق الذي أعطى قيمة للعديد من الأطر المغربية ، وكان يلقب بفريق المغاربة، من خلال تعاقده مع لاعبين من المغرب وعدة أطر تقنية لجميع الفئات. حين كنت مديرا رياضيا لهذا النادي كونا عائلة مغربية بوجود العلودي وبن محمود وإسماعيل والطاقم التقني الخياطي رشيد مكاوي المصباحي، وكنا محاطين بصديقنا الوكيل كريم بلق، تقلدنا مسؤوليات جسام وساهمنا من موقعنا في انتداب عدة لاعبين من الفئات العمرية للفريق الأول على رأسهم عمر عبد الرحمن. العين فريق يحترم الاختصاصات فحين اقترح المدرب التعاقد مع مهاجم من أمريكا اللاتينية، طلب مني مجلس الإدارة التوجه إلى تركيا رفقة مدرب الفريق الأول ووكيل الأعمال كريم بلق قصد معاينة مهاجم الشيلي فالديفيا خلال مباراة ودية في تركيا، وتم انتدابه بموافقتي.
ما هي غلطة عمرك في الرجاء؟
المدرب معرض للخطأ في أي لحظة لأنه إنسان من دم ولحم وليس آلة، نحن نخطئ في تصور في ثقة زائدة في تغيير في انتداب، كما يخطئ اللاعب والمسير والحكم. لكني أنصح المدربين بالاحتفاظ بكل ما هو تقني لديهم، وألا يكشفون أوراقهم التقنية للرؤساء. حين جئت للرجاء في عهد محمد بودريقة كان الفريق يحتل الصف الثالث عشر انتقلنا إلى الصف الثالث بعد أن أجرينا مجموعة من التغييرات توفقنا فيها، وفي هذه الفترة فزنا بسبع مباريات متتالية. لكن حين تغير المكتب المسير وأصبح حسبان خليفة لبودريقة تغيرت الأمور ودخلنا في أزمة حقيقية.
تقصد إضراب اللاعبين؟
رفض اللاعبون الأساسيون الالتحاق بالمعسكر التدريبي، وحين حل موعد السفر إلى إفران استعنت بلاعبين من فريق الأمل وعناصر وضعتها تحت الاختبار، وأثناء تواجدي في المعسكر حصل انقلاب أبيض، في الوقت الذي أوهمني الرئيس بأنه بصدد إقناع اللاعبين الرافضين، وفي حقيقة الأمر كان الرجل يتفاوض مع مدرب آخر لخلافتي وهو امحمد فاخر، وحين أتصل بالرئيس يقول لي سنحل المشكل قريبا فأصدقه، دون أن يخبرني بوجود مدرب آخر على الخط. حتى أن لاعبا انتدبته وألحقته بتداريب الفريق في إفران سأفاجأ بإسقاط اسمه من اللائحة لأن الرئيس رفض التفاوض مع أي لاعب من اقتراحي. هذا اللاعب سيصبح له شأن كبير اليوم إنه كودجو لاما المهاجم الطوغولي الذي سيرافقني في رحلتي مع نهضة بركان بنفس المشروع الذي حملته حين كنت مدربا للرجاء.